بقلم - محمد الجوكر
قبل يومين احتفلت مصر بذكرى ثورة يوليو، التي كانت ثورة شعب، فنقلت مصر لنا النهضة، وأسهمت بنشر الرياضة بدولنا وطول عمرنا كانت علاقتنا معها علاقة من نوع خاص، تربطنا روابط مشتركة، بحيث لا غنى لأحدهما عن الآخر، فالخير كله يأتي منها، تعلمنا من أساتذتها في المدارس والصحافة والثقافة والرياضة والفنون والآداب، وغيرها من مناحي الحياة، فهي غير لنا، هكذا كانت علاقتنا قوية، وستبقى لأن مصيرنا واحد، وهدفنا واحد، تعلمنا هذا الحب من القائد المؤسس المغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.
سعدت بالنقلة الكبيرة التي تشهدها مصر، والتي استفادت الدول العربية من رياضتها العريقة وخبراتها، لأنها سبقت البقية في ممارسة هذا الدور كونها المعيار الحقيقي لبناء وتقوية العلاقة بين الشعوب العربية، فقد مارست دورها الريادي خصوصاً مع كل دول الخليج العربي بمرحلة البدايات في السبعينيات، فالرياضة معيار التقدم والتنمية لكل مجتمع، وكان لثورة يوليو، التي نقلت تحولاً تاريخياً وسياسياً بمصر من عهد لعهد، ومن عصر إلى عصر، ومع التغير والتطور السياسي والاقتصادي والاجتماعي للثورة، تغيرت أيضاً عجلة الرياضة وكرة القدم وتطورت بشكل موازٍ، ومع الثورة بدأ التفكير في إنشاء استاد وطني في قاهرة المعز، يضاهي الملاعب الكروية الكبرى في العالم حتى يستقبل المباريات، وأتمنى أن يعود الجمهور، لأن الجمهور فاكهة الملاعب المصرية، فقد أسهمت في تأسيس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم في عهد جمال عبد الناصر سنة 1957، وفترة ما بعد النكسة بدأت الفرق المصرية عام 67 تزورنا، وتلعب هنا في أبوظبي ودبي العين والشارقة، ووجدت كل الرعاية والدعم، واليوم دورها كبير في وحدة العرب!.. والله من وراء القصد.