بقلم - محمد الجوكر
تأخذني الذكريات وأبحر في عالمها، وفي شريط ذكرياتي أجد للعراق مكانة خاصة في القلب، فهي بلد الحضارة والتاريخ، هذا ما أكدته القيادة في بلاد الرافدين بزيارة رئيس الوزراء العراقي للدولة الآن، وتذكرت استاد الشعب الكروي في بغداد، وعدت بالذاكرة لمشاركتنا بكأس الخليج الخامسة عام 79، ونحن في الاتجاه نحو استضافة البصرة لخليجي 25.
واليوم أيضاً أتذكر الصديق الراحل عبدالله بوشهاب أحد الشخصيات الرياضية التي رحلت عنا، فقد رافقته أول مرة كصحافي في أول مهمة صحفية لي بالكويت في نهائيات كأس آسيا، وكانت تجربة جديدة، حيث استطاع المنتخب أن يتعادل للمرة الأولى أمام الكويت 1 ـ 1، وكانت ضربة قوية في وجه المنتخب الكويتي فارس تلك المرحلة والمتزعم خليجياً وقارياً، ويذكر لرئيس وفدنا في بطولة آسيا بالكويت أنه قبل المباراة بيوم وقبل التدريب الأساسي، أغلقوا الأضواء خلال مران المنتخب كحرب نفسية استخدمها الأشقاء، ويومها حكى بوشهاب، رحمه الله، الحكاية مازحاً في لقاء رؤساء الوفود آنذاك مع المغفور له الشيخ سعد عبدالله السالم، حيث كان ولياً للعهد، فضحك، طيب الله ثراه، ولا ينسى المرحوم بوشهاب يوم تسلمه علم الدورة السادسة لكأس الخليج حيث نظمناها بعد ذلك.
ويعد الفقيد من الرياضيين المميزين حيث لعب لفريق الشعلة في عجمان، وفي أواخر السبعينات انتقل لدراسة الثانوية العامة في مدرسة العروبة بالشارقة، وهناك شاهده المرحوم المدرب السوري علاء نيازي وطلب منه أن يلعب لفريق الخليج، وبالفعل لعب سنة واحدة فقط قبل التوجه للدراسة بالخارج.
وتبقى مباراة الإسماعيلي المصري بطل أفريقيا آنذاك في الذاكرة التي لا ينساها لأنها قدمته، رحل عنا بعد أن قدم لبلده في العديد من المجالات الثقافية والاجتماعية والرياضية، رجل لن ننساه كان مخلصاً للعمل الوطني من خلال عمله الحكومي، وعمله في اتحاد كرة القدم، واتحاد كرة اليد.. رحم الله «بو محمد» وإنا لله وإنا إليه راجعون.