بقلم - محمد الجوكر
التسامح هو ثقافة مجتمع، فالحكومة ممثلة في وزارة التسامح والتعايش، تعمل على مواءمة الخطط لتعزيز دورها في نشر قيم التسامح ومفاهيمه الإنسانية، فالمهرجان الوطني للتسامح والتعايش في العمل المؤسسي خلال هذه الأيام وبمشاركة تعزيز التسامح الرياضي ومكافحة التعصب الجماهيري والاستثمار في المجال الرياضي، لما لهذا الدور من الآثار الإيجابية، منها تعزيز ثقافة الأخوة الإنسانية، خاصة وأن مجتمعنا يتجاور فيه أكثر من 200 جنسية مختلفة من العالم، وتسعى وزارة التسامح والتعايش وفق رؤية معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، الذي يعد أحد الشخصيات المؤثرة في المجتمع للمكانة التي يتمتع بها من تقدير في قلوب كل أبناء الجاليات، إلى ترسيخ هذا المفهوم الجميل، الذي تتمتع به دولتنا بفضل توجهات القيادة السياسية بالدولة وتقبل الآخر، كذلك الترويج لمفهوم التسامح بطريقة حضارية. وأرى أن إقامة مثل هذه المهرجانات وتكوين ردود فعل إيجابية لدى مختلف الأفراد الذين يعيشون بيننا بكل حب، والتي تحظى باحترام من كل أبناء الدولة، بهدف أن يكون هناك مجتمع متسامح تختفي منه المشاكل وخطاب الكراهية بين الأفراد، نتعايش بطريقة مبنية على الاحترام وقبول الرأي والرأي الآخر، ونبتعد عن التعصب والتشدد بالرأي، فالكل يجب أن يعمل في خدمة البلد والجميع سواسية أمام القانون الذي يُطبق بدون واسطة أو استثناء، خاصة في المجال الرياضي المرتبط بالشباب.
دعوتي تهدف إلى تطبيق سياسة التسامح، ونحن مع بداية الموسم الرياضي في ظل الظروف التي يمر بها العالم بسبب كورونا، ولعل تنشيط المجتمع مثل هذه المبادرات الطيبة، يشعرني بارتياح، فهي مبادرة تشجع على الثقافة والرياضة، ولها علاقة بالتسامح، وهي منظومة متكاملة استطاعت بلادنا أن تطورها، فالتطور ليس في التكنولوجيا فقط، ولكن في العنصر البشري الذي هو الثروة الحقيقية لبناء مجتمع متسامح وصباح التعايش.. والله من وراء القصد.