بقلم - محمد الجوكر
كثرت في الآونة الأخيرة، عبر التواصل الاجتماعي، الصور والذكريات الرياضية القديمة، ويبدو واضحاً للعيان، أن الناس تريد أن تتذكر الماضي الجميل، وتنسى الإخفاقات الكروية في وقتنا الحاضر، ولعل آخرها، ما حدث في البطولة الآسيوية للأندية، ومن الذكريات الكروية التي يرويها اللواء «م» إسماعيل القرقاوي، أنه ذات مرة، وخلال وجوده في منطقة «طوي المره»، التي تبعد عن منطقة العشوش في حدود 30 كيلو تقريباً عن أبوظبي، وخلال الجلسة التي جمعت إداريي ولاعبي ومشجعي نادي الوحدة بديرة، والذين لبوا دعوة شرطة أبوظبي لإقامة مباراة ودية عام 1967، والتي حضرها المغفور له بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والمغفور له بإذن الله تعالى، الشيخ مبارك بن محمد آل نهيان «طيب الله ثراهما»، وعقب انتهاء المباراة، وعودة «باص» الفريق بعد صلاة العشاء إلى دبي، ضل السائقان الطريق، واتجها نحو الصحراء، حيث المنطقة الواقعة بين أبوظبي والعين ودبي، وواصل «بو عبد الله» قائلاً: في الفجر، وصلت السيارتان إلى «العشوش»، بعد فترة ضياع في الصحراء القاحلة، بدون ماء ولا طعام، في وقت شديدة الحرارة، وزاد الأمر سوءاً، نفاد الوقود من السيارتين اللتين كانتا تنقلان الفريق، ولم ينقذ الأمر في صباح اليوم الثاني، إلا عائلة بدوية كريمة، تسكن في صحراء أبوظبي، وقامت بنقلهم إلى منطقة «المره»، التابعة لإمارة دبي، ومن هناك تم نقلهم أيضاً من قبل أحد رجالات سكان «المره»، بسيارته إلى زعبيل، حيث كان في استقبالهم المغفور له بإذن الله تعالى، الشيخ مكتوم بن راشد آل مكتوم «طيب الله ثراه»، بقصره في زعبيل، حيث كان الرئيس الفخري للنادي، والذي أرسل سيارات وعربة إسعاف لجلب باقي أفراد الفريق، الذين كانوا منتشرين في الصحراء، والحمد لله، لم يمس أحد منهم بسوء، لهذا سميت «العشوش»، فالذكرى عالقة في أذهان محبي نادي الوحدة، حفيد نادي الاتحاد «جد» أندية ديرة، والذي تأسس في منتصف الخمسينيات من القرن الماضي، حكاية من الزمن الجميل.. والله من راء القصد.