بقلم - محمد الجوكر
أوفى المنتخبان الإماراتي والبحريني الشقيقان الوعد، وتأهّلا معاً إلى دور الـ16 بكأس آسيا السابعة عشرة لكرة القدم، فالحبايب لا يفترقان أبداً، ومصيرنا واحد وقلبنا وهدفنا واحد وشعبنا واحد، وقد تأهل منتخبنا الشقيق البحريني، وكذلك تايلاند، بعد يوم حافل في توقيت واحد من منطلق مبدأ التكافؤ، المهم أننا صعدنا مع الحبايب «أبناء سلمان» عن مجموعتنا وسط تكهنات وقلق على بقية الفرق، لتبدأ بعد ذلك الجولة الأهم والأصعب بخروج المغلوب، واللعب في هذه المرحلة يختلف عن البداية.
فمن كان يتوقع خروج الهند مع البداية القوية التي أطاحت بتايلاند برباعية وبمدربها، حيث بدأت الهند في آخر سنوات تطبق نظام الاحتراف، الآن «شطار البحرين» أوقفوا مغامرتهم وعرفوا كيف يستثمرون الحدث وأدوا مباراة جيدة يستحقون عليها الفوز، وقد أفرحنا تأهلكم فكانت ليلة بحرينية سعيدة في الشارقة.
وجاء تأهلنا من دار الزين بعد التعادل الإيجابي مع تايلاند، حيث حاول منتخبنا أن يظهر بصورة أفضل، إلا أن الأداء ما زال غير مقنع، وهذا الكلام قاله المدرب زاكيروني صاحب التجربة الغنية والكبيرة، لكنه ما زال يُلام وينتقد من قبل الجماهير، وكان الله في عونه، وقد لفت انتباهي أنه لا ينظر لما يكتب عن ترشيحات المدرب الكرواتي زلاتكوا بأن يكون بديله؛ لتواجده اليومي في البطولة! كما هو حال أعضاء ورئيس اتحاد الكرة، فغالبيتهم لم يردوا، وهذه سياسة اتخذوها حتى نهاية البطولة وعندها لكل حادثة حديث.
وقد لعب منتخبنا بروح عالية، لكن سرعان ما اختفى الأداء ربما لعامل الضغط وعدم التركيز، والذي كان يهمنا هو البحث عن مقعد للصعود حتى جئنا وصعدنا وتأهلنا بالمركز الأول بفارق نقطة، بينما المركز الثاني أو أحد الثوالث ينتظر الدعم والمساندة ليكمل المشوار إلى مراحل أكبر ونحو تحقيق الأمل والطموح، وإن كان الطريق ليس سهلاً وليس مفروشاً بالورد كما نراه من واقع المستوى الفني للمنتخبات، فكرة القدم لا تعترف إلا بعبر الخواتم فدعونا نختتمها صح.. والله من وراء القصد.
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع
نقلا عن البيان