بقلم - محمد الجوكر
إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا على فراقك يا «سعيد» لمحزونون، ولا نقول إلا ما يرضي الله، إنا لله وإنا إليه راجعون.
رغم إيماننا بالقضاء والقدر وأن الموت حق على كل حي، إلا أن الفراق صعب ويكون أصعب عندما يكون الراحل زميلاً لك، فالموت حق علينا وأصعب ما نواجهه، فنحن لا نتخيل الحياة من دون أحبائنا، فيجب أن نكون دائماً على استعداد لمواجهته واستقباله بأعمالنا الصالحة التي أوصانا الله بها. فوجئت صباح أمس بخبر وفاة أخي وصديق الدراسة النجم الكروي السابق سعيد عبدالله (المستريح)، لاعب نادي الوصل وأحد أبرز نجومه الذين تألقوا وقادوه إلى البطولات والصعود على المنصات.
فكان لاعباً مميزاً، رحمه الله، ولعب للمنتخب الوطني، وظهر بشكل ملفت في دورة الخليج الخامسة في بغداد عام 79 وسجل هدفاً في مرمى منتخب عمان، كما اعتبر أصغر لاعب في الدورة أيام المدرب الإنجليزي الراحل دون ريفي، ولعب بخليجي مسقط 1984 وسجل في مرمى الكويت. رحمه الله، كان إنساناً جميلاً، عندما تجالسه تشعر بطيبته وثقافته العالية، فهو لا يرضى إلا بالحق والعدل.
كما لا يقبل أن يكون عضواً هامشياً بل له رأيه المستقل، وأتذكر واقعة شهيرة يوم 28 أبريل عام 2002 اتصل بي غاضباً على موقف مجلس إدارة اتحاد الكرة بإيقاف أحد قضاة الملاعب دون الرجوع إليه بصفته رئيساً للجنة قضاة الملاعب، وأعلن عن استقالته وأصر عليها برغم إلحاح الجميع للعدول عنها، وحاولت أن أقنعه إلا إنه رفض لأنه لا يقبل الظلم، ومنذ اعتزاله لم يترك الكرة، حيث مارس هواية التحكيم وحصل على الشارة الدولية، وأدار مباريات في كأس الخليج في أبوظبي عام 94.
ختاماً نقول: اللهم أحسن خاتمتنا، وتوفنا وأنت راض عنا، اللهم اغفر لي ولجميع المسلمين، اللهم آمين.