بقلم - محمد الجوكر
استوقفتني آراء سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، خلال المداخلة القيمة مع خلوة اتحاد الكرة، فقد تدخل سموه في الوقت المناسب، ووضع النقاط على الحروف من واقع خبرته الطويلة.
حيث تولى مهمة رئاسة الاتحاد من قبل، والتي نقلها إلى عالم التغيير والتطوير والاحتراف، المشاركة في الحدث لها مدلولاتها خصوصاً في ظل الظروف الحالية المرتبطة بواقع اللعبة، فـ«الخلوة» أكدت نجاحها بما لا يدع مجالاً للشك على اهتمام القيادة والحكومة، حيث تواصل عدد من كبار المسؤولين، وهذا يدل على حرصهم بأهمية دور وتفعيل الكرة الإماراتية، التي نعتبرها الواجهة الحقيقية للرياضة الإماراتية.
وذلك من منطلق أن المشاورة في مثل هذه القضايا، وتبادل الآراء والمناقشة تخدم اللعبة، وتساعدها نحو تطوير العلاقات بين الأسرة الرياضة الواحدة، وقد شدد سموه على مبادئ مهمة، تعكس المستجدات الراهنة، ومثل هذه اللقاءات الضرورية يجب ألا تتوقف بأي شكل من الأشكال، لأنها تقرب وجهات النظر، لما فيه الخير للكرة الإماراتية، والتي تحتاج إلى تضافر كل الجهود، من أجل أن تعود إلى سابق عهدها، بعد أن «تقوقعت» على نفسها، وننتظر منها الكثير في قادم الأيام، ولم يعد لها الحضور المتميز خارجياً، حيث افتقدنا الكثير.
ولهذا نرى أن نتحرك، ويكفي ما وجدناه من الحضور من فكر عالي المستوى للقيادات، التي شاركت بآرائها، لتسهم برفع الفكر الإداري لأعضاء اللعبة الواحدة بأهمية الرأي والرأي الآخر، وهذا شعار جميل يجب أن تتمسك به المؤسسات الرياضية، إذا كنا ننظر إلى أهداف الرياضة الحقيقية السامية، التي تؤمن بمشاركة المعنيين بالأمر، وأخذ آرائهم وأفكارهم من مبدأ ديننا الحنيف، الذي يؤكد المشاورة في الرأي و«صح الله لسانك»، فكلنا توّاقون لتحقيق الإنجازات، لتمثيل الدولة كي تحقق كرتنا النهضة المأمولة.. والله من وراء القصد.