بقلم - محمد الجوكر
تحولت الساحة الرياضية فجأة من دون مقدمات إلى دار للنقد والمحاسبة، كلٌ يدلي بدلوه في أي قضية لا يعرفها، أو لا علاقة له بها، المهم أن يتواجد ويقول أنا هنا، فالمواقع فتحت الأبواب، وأصبحت «القروبات»، التي نرتبط بها، غالبية الأعضاء الرياضيين هم أنفسهم يتواجدون في أكثر من «قروب» بحكم المعرفة مع المشرف، فيوافق بأن يكون في عدد منها، يقرأ ما في الساحة الرياضية، ويمتاز بعضها بآراء جيدة مفيدة معقولة، وبعضها «هشك بشك»، فالكل يريد أن يستعرض ما لديه من معلومات، ويلعب البعض بالنار، والآخر يضرب من تحت الحزام، هكذا هي حال بعض المجموعات التي تنتشر فيها الأزمات والخلافات، بينما بعضها جميل وراقٍ، الواحد منها يتعلم المفيد.
المتابع لـ«السوشيال ميديا» يدرك مدى التعصب من كل على الآخر، بعيداً عن الروح الرياضية، بسبب حالة الاحتقان وتأثير نتائج الدوري عليهم، نأمل أن تختفي من منصاتنا تلك النعرات والنبرات، فالتواصل الإنساني أمر جميل ومحبب للقلب، لا نريد أن نرفع ضغط بعضنا البعض العصبي، «حبوا بعضكم» فأحياناً يصاب العقلاء بحالة من الإحباط بسبب ذلك، ندعو الجميع بدون استثناء لوضع حد لهذه الظاهرة التي انتشرت مؤخراً، فالرياضة أخلاق ومحبة واحترام للغير، قبل أن تكون بطولة أو نتيجة مباراة، وليس ما يحقن الحقد والكراهية في النفوس، ويهدد المحبة بين الناس.
الساحة الرياضية يجب أن تكون ساحة خير ووقفة مع النفس، نحاسب أنفسنا على ما نقترفه ضد أنفسنا، فالجاسوس الرياضي الجديد (الواتساب) هو المسيطر، حتى بعض الوكلاء يروجون لبعض اللاعبين والمدربين، وهذا من حقهم لا خلاف عليه، فالحياة مستمرة لا تتوقف على الأفراد، والأشخاص فهم زائلون، ولكن يبقى (المهم)، من يخدم الملتقى الذي ينتمون إليه، ومن هنا نحذر وننبه من خطورة ما يجري والسبب «المجنونة» كرة القدم التي ودت الناس في داهية!! والله من وراء القصد