بقلم : محمد الجوكر
لقاء الأمين العام، في كل من الهيئة العامة للرياضة واللجنة الأولمبية الوطنية، والذي نشر في الصحف والمواقع أمس، لن يمر دون أن نتوقف عنده.
فاللقاء كان مطلوباً للجهتين اللتين اختلفتا في الآونة الأخيرة، حول بعض القضايا الرياضية التي فجرتها الساحة، مما سبب ارتباكاً في التقارب بينهما، ولقاء سعيد عبد الغفار مع محمد بن سليم.
وجد اهتماماً من الأسرة الرياضية بوجه عام، من أجل دفع مسيرة التعاون، ويعد حدثاً لن يتكرر إلا قليلاً، وانتظرناه بفارغ الصبر، متمنياً أن يكون مؤشر خير، من خلال الرؤية التوافقية الجديدة.
فما حدث تحوّل جذري سريع، وإننا ماضون نحو ضرورة تفعيل العلاقات المشتركة بين الجانبين، نظراً لأهمية دور المؤسستين، كمرتكز أساسي في مفهوم التعاون، خاصة أننا مررنا بالعديد من التجارب السابقة، وللأسف لم نصل فيها إلى الاتفاق، بسبب غياب التوجّه العام، فلابد أن نعطي للجهتين.
مفهوماً حديثاً يتزامن مع التغييرات والتطلعات الحالية والمستقبلية، والحوار بين المؤسستين «الجارتين»، أمر مهم، خاصة أن اللجنة الأولمبية قريباً، سوف تنتقل إلى مقرها الجديد، الذي مضى عليه سنوات، بجوار مقر الهيئة، وحان الوقت لكي تستقر أمورها مع الاتحادات الرياضية، وقد طرحا الأمينان رؤيتهما وثقافتهما للعمل المشترك ، كونهما قياديين في القطاعين الأهلي والرسمي، بأسلوب جديد.
وثقتنا كبيرة أن اللقاء سيكون له وضع خاص، لما له من تأثير على التعاون، الذي افتقدناه، ويدعو إلى مرحلة جديدة، ونحن في هذا التوجه الحالي، و«لقاء التعاون»، فالمسؤولية الملقاة على عاتق (الرجلين التنفيذيين الصديقين) ثقيلة، لكن المشهد يجعلنا نتفاءل، إذا سارت عجلة الرياضة بدون عقبات أو عراقيل، وفقهما الله لخدمة شباب الوطن.. والله من وراء القصد.