بقلم - محمد الجوكر
هناك من القرارات التي نصفق لها ونبصم لها بالعشرة طالما تهدف للمصلحة العامة، ومن بين تلك الخطوات ما قامت به الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع السعودي بالتعاون مع الاتحاد للإعلام الرياضي، الذي يعتبر كياناً كبيراً، والبيان الذي تم إصداره من قبلهما، والذي يؤكد على الضوابط واللوائح تجاه أي تجاوزات أو إساءات أو طرح مسيء عبر منصات الإعلام المختلفة ويُخرج المنافسات الرياضية عن المسار الذي تستهدفه، مع الحفاظ على حق النقد وممارسته وفق معايير المهنية الإعلامية.
وجاء البيان بدعم من وزيري الرياضة والإعلام، الذي أقر عدداً من الإجراءات الخاصة بالتعامل مع المخالفات والتجاوزات الإعلامية، وتشمل العقوبات غرامات مالية تصل إلى الحد الأعلى المنصوص عليها في نظام الإعلام المرئي والمسموع، بما يتناسب مع حجم وجسامة المخالفة؛ كما سيتم إحالة التجاوزات الإعلامية الداخلة لجهات التحقيق، كما يؤكد على ضرورة التزام القنوات الفضائية والبرامج الرياضية بعدم السماح بظهور أي ضيف ممن اشتهر بوصفه إعلامياً، إلا بعد الحصول على عضوية الاتحاد السعودي للإعلام الرياضي، وتصنيف مهني من الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع.
وتهدف هذه الإجراءات للنهوض بالإعلام الرياضي في البلد الشقيق، وبما يطرح والبعد كل البعد عن المهاترات والسجالات الإعلامية، التي تخالف المبدأ الذي يقوم عليه الإعلام المهني؛ مع ضرورة الابتعاد عن كل ما يثير التعصب والاحتقان بين أفراد المجتمع، ونحن نتساءل هل نستطيع محلياً أن نتخذ مثل هذه القرارات الجريئة والإيجابية بعد أن زاد في الآونة الأخيرة خروج البعض عن النص من أجل الإثارة والشهرة وزيادة رصيد المتابعين، ونتساءل أيضاً كيف يتم ظهورعدد من المنتسبين للأندية وهم مسؤولون في شركات الكرة، وبعضهم في الهيئات الرسمية عبر القنوات، يفترض أن يكونوا محايدين لاعلاقة لهم بجهاتهم منعاً للإحراج (فالعين الحمرة) مطلوبة لوقف الاستهتار!! والله من وراء القصد.