بقلم - محمد الجوكر
أهلاً بمسابقة الدوري، حيث الانطلاقة لكبرى مسابقاتنا الرياضية، الزاخر بالتنافس القوي بين الفرق المشاركة، والذي يحمل الرقم 46 منذ انطلاقة المسابقة عام 1973، وما زلت أتذكر تلك الأيام الجميلة، ومن الصعب أن أنسى تلك المشاهد التاريخية، وشتان ما بين الفترة الماضية واليوم، حيث إن الفارق كبير، اليوم تعود البطولة، حيث يدافع «حامل اللقب» فريق الشارقة، وشباب الأهلي متصدر الدوري المُلغى، فالأول لعب وفاز على الفجيرة، والثاني لعب أمس، عاد بفوز ثمين بـ3 أهداف نظيفة، على مستضيفه اتحاد كلباء، لأن بطولات القدم تعتبر أهم بطولات الرياضة في عالمنا العربي وحتى العالمي، نظراً لمكانة اللعبة، الأندية زينت ملاعبنا برسائل تقدير لأبطال خط الدفاع الأول، الذين وقفوا في المقدمة دفاعاً عن الجميع من مخاطر فيروس «كورونا»، في بادرة طيبة، وكان لافتاً تقيّد الجميع بشعار «نلتزم لننتصر»، من خلال الإجراءات الاحترازية المشددة منذ دخول الملاعب المختلفة، وحتى نزول اللاعبين وإقامة المباريات. اليوم الأول تميز بغزارة الأهداف، التي وصلت إلى 22 هدفاً في 4 مباريات، فقد جندت أجهزة الإعلام المختلفة كوادرها، وزادت من استعداداتها، لتغطية هذا الحدث على أكمل وجه، حيث يمثل إعلامنا الرياضي أحد أهم العوامل الرئيسية في نجاح البطولة الأفضل، الذي تابعته البرامج الوثائقية عن دورينا التي ذكرتنا بأيام زمان.
دوري الخليج العربي يعود من بوابة جديدة هي سياسة الاحترازات الصحية، ونحن في فترة جائحة «كورونا»، وهو الأول من نوعه بعد التوجيهات الجديدة الداعية لحماية الجميع، فقد انطلقت ونتمنى أن تحقق المسابقة الأهداف، التي ننشدها في دوري الملايين والشهرة، فأهلاً بدوري الالتزام والانتصار، حيث فرح البعض، وحزن الآخر على النتائج التاريخية الثقيلة، التي تحدث للمرة الأولى في تاريخ افتتاحيات البطولة! والله من وراء القصد.