أولى المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان، طيب الله ثراه، كل الدعم للرياضات التقليدية، حيث تابع الفرق والمنتخبات منذ توليه الحكم، حيث اصطحب معه أنجاله في كل المناسبات الرياضية ليكونوا قريبين من الأحداث الرياضية، كما شاهد «طيب الله ثراه» النهائيات الرياضية الكروية التي جرت مع قيام الدولة، واهتم بالحركة الكشفية وكان يذهب لمقرات الأندية ويلتقي بهم ويناقشهم.
إضافة إلى نشاطات التربية والتعليم وغيرها من الفعاليات وذلك بتسخير الإمكانيات اللازمة لتأخذ هذه الأنشطة مكانتها اللائقة. كما حرص المغفور له، على مشاركة أبنائه وتشجيعهم كتعبير صادق عن اهتمامه بالشباب لدورهم، وإيمانه بهم بأنهم الثروة الحقيقية للدولة.
فقد استقبل كل المنتخبات وأصحاب الإنجازات، ومنهم مدرب عربي درب نادي العين في 1967 تم استقدامه، هو المصري عبدالعزيز الهمامي، وهو مدرب مشهور عمل مدرباً في نادي الأهلي المصري، كما أنه قام بالإشراف أيضاً على فريق الشرطة في العاصمة أبوظبي، وقد كان يتنقل بين العين وأبوظبي.
توصيات
ووصف المستشار أحمد الكمالي عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي ورئيس الاتحاد الإماراتي لألعاب القوى، نفسه من المحظوظين كونه عاصر المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان «طيب الله ثراه»، مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة، كما تشرف بإلقاء السلام عليه ثلاث مرات عندما كان صغيرا للفترة بين (1974 -1976)، واستمع إلى توصيات مباشرة وغير مباشرة، أسهمت بأن تكون نقطة التحول في حياته بشكل عام وفي الجانب الرياضي تحديدا، مؤكدا بأن جيل السبعينات والثمانينات يعد من الأجيال المحظوظة، كونها عاصرت المغفور له الشيخ زايد «رحمه الله».
واستفادت من كلماته ونصحه لتطوير هوية الإنسان الإماراتي، وقال الكمالي: المغفور له الشيخ زايد ساهم ببناء شخصيتنا كقادة رياضيين، من خلال لقاءات قليلة لكنها كانت مؤثرة، فقد عشنا في تلك الفترة، أياما جميلة بالرغم من كونها أياما بسيطة.
لكنها كانت تحمل في طياتها الحنان والدفء الكبير والدروس التعليمية التي رسمت ملامح الخير الكبير الذي نعيشه وخصوصا في الجانب الرياضي، وأضاف: أنا شخصيا من الرياضيين من المحظوظين كوني من الجيل الذي فاز بميداليات رياضية وكؤوس وكرمت بشكل مباشر من المغفور له بإذن الله الشيخ زايد «طيب الله ثراه».
وواصل الكمالي: عندما كان عمري 11 سنة ـ تربطني ذكريات جميلة بالرياضة في حياة القائد المؤسس «رحمه الله»، ومنها أني شاركت في احدى البطولات الرياضية، وعندما كنت في مقتبل العمر شاركت في معسكر كشفي، وكان ذلك تحديدا في 1974 بمدينة الحمرية في الشارقة، ويومها شاركت في سباقين تنافسيين، وهما الركض لمسافة 3 و 5 كيلومترات، وفزت بكليهما بالمركز الأول بتفوق عالٍ، وكان يومها السباقات تقام صباحاً والتكريم مساءً، ومن حسن الحظ، أن المغفور له الشيخ زايد هو من حضر حفل التكريم في تلك المناسبة.
وشعرنا بسعادة غامرة أن يقوم رئيس الدولة بتكريم الفائزين في تجمع رياضي كشفي بالرغم من انشغاله بقيادة الدولة كاملة، وعندما استلمت الجائزة الأولى وكانت عبارة عن كأس ومبلغ 1000 درهم، شجعني «رحمه الله» بكلمات نيرة، أصبحت من يومها نبراسا قادني لأول نقطة تحول في حياتي، وكان المبلغ يومها كبيراً جدا وبمثابة ثروة، وعندما نودي عليه لاستلام الجائزة الثانية لسباق الخمس كيلومترات، مازحني المغفور له الشيخ زايد قائلا (خلصت الجوائز) وكانت بلغة الأب والمربي، وكان لتلك الكلمات تشجيع عالٍ وتأثير كبير بحياتي بعد ذلك.
تحوّل
وأكمل عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي: لك أن تتصور أني كرمت بمبلغ 2000 درهم في ذلك الوقت، وكنت في مقتبل العمر، وهي نقطة تحول ثانية أيضا في الجانب المادي بحياتي، والموقف الثاني كان يومها مخيماً كشفياً آخر أقيم في منطقة بين دبي وأبوظبي في العام 1975، ولحسن حظي حضر الشيخ زايد «رحمه الله»، أيضاً.
وأقيمت ندوة شعرية شاركت بها وألقيت يومها (مطارحة شعرية)، أثنى رحمه الله، عليّ وعلى زملائي، وهي ثالث نقطة تحول إيجابية في حياتي، لتتابع بعد ذلك الكثير من المواقف الكريمة التي رسمت حياتنا وعززت دورنا في خدمة الوطن الغالي، وأضاف: عشت قبل ديسمبر الاتحاد، قبل قيام الدولة ولا نزال نتذكر أفضاله «طيب الله ثراه» ودفء يده عندما يصافحنا ويشد علينا، والكلمات التي سمعناها، فقد استلهم الرياضيون الشباب الجدد، من فكر المغفور له بإذن الله الشيخ زايد ما استفدنا منه نحن عندما كنا في أعمار الشباب، وساهم في صناعة شخصيتنا الرياضية والقيادية.
1974
الشيخ زايد يشهد نهائيات بطولة المدارس
1976
زايد الخير يُهدى بطل ألعاب القوى ألفي درهم
1972
تكريم المصري همامي أول مدرب عربي للعين
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع
نقلا عن البيان