بقلم - محمد الجوكر
** تشهد الساحة الرياضية هذه الأيام أحداثاً كبرى تستحق كل منها وقفة، وقد حظيت بطولة كأس آسيا باهتمام فوق العادة ومن كل من يعيش على هذه الأرض الطيبة، وقد لفتت الأنظار اللفتة الإنسانية الطيبة والكريمة من الفارس والرياضي الأصيل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله ، للطفلة العراقية سارة عبدالرحمن، بعد أن شاهدها خلال متابعته للمباراة وهي فرحة تقبّل علم الوطن، تفاعلاً مع تسجيل علي مبخوت للهدف في مرمى أستراليا، حيث استقبلها مع أسرتها واحتفى بها، المبادرة الجميلة تعكس قيم الحب لمن يعيشون هنا على أرض زايد الخير، لهذا أطلقنا على هذا العام عام التسامح، لإيماننا بأهمية التواصل الحضاري الإنساني.
** الحدث الآخر الذي فرض نفسه على كل من تابع المباراة الأخيرة، هو ما قام به فارس المنتخب اللاعب الفدائي البطل فارس جمعة، عندما رفض تعليمات الطبيب بعد الإصابة الخطرة التي تعرض لها، رافضاً أن يترك المنتخب وهو في أشد الحاجة إليه في اللحظات الأخيرة وخاصة بعد أن استنفد «زاكروني» التغيير فظل مقاتلاً ومكافحاً ليقدم درساً للأجيال في كيفية التضحية لبلده في مواقع الميدان، فقد أصبح فارس اسماً على مسمى!
** بدأ قادة الرياضة في العالم بالتوافد لحضور قمة القيادات الرياضية العالمية، التي ينظمها مجلس أبوظبي الرياضي يومي 30 و31 الجاري، بالتزامن مع منافسات النسخة السابعة عشرة لبطولة كأس آسيا، وستشهد حضور أكثر من 350 شخصية رياضية عالمية في كافة مجالات صناعة الرياضة، يمثلون نخبة وقادة الرياضة العالميين، وستكون عاصمتنا هي المدينة الوحيدة في الشرق الأوسط التي تستضيف قمة النخبة أصحاب القرار والتأثير في كل الخطوات المستقبلية، لهذا حاولت في هذه المناسبة أن أصف شعوري وما يجيش في صدري وصدور كل الأشقاء العرب بيننا من حب للوطن وصباح الإنسانية والوطن، فمثل هذه الأجواء الإنسانية الفكرية تمثل تحدياً جديداً للرياضة الإماراتية داخل الملعب وخارجه!.. والله من وراء القصد.
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع
نقلا عن صحيفة البيان