بقلم _ محمد الجوكر
مكرمة جديدة، من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بقرار زيادة قيمة جوائز بطولة كأس رئيس الدولة لكرة القدم، تثميناً لأهمية هذه المسابقة، التي تحمل اسماً غالياً علينا جميعاً، ومضاعفتها، لتصبح 10 ملايين درهم، للفريق البطل، صاحب المركز الأول، والتي نالها نادي شباب الأهلي البطل، في ليلة التتويج أول من أمس، والذي تعود أن يكون الأول في كل شيء، في الكرة الإماراتية، فهو أسعد ناد اليوم، لأنه فاز بالكأس بعد تصميمها الجديد، وفي المقابل يستحق نادي الظفرة الوصيف، جائزته المالية وقدرها 5 ملايين درهم، فقد نجح الناديان، واستحقا اللعب في نهائي أغلى البطولات، والجميع أشاد بهذه المكرمة، الأمر الذي يمثل دافعاً قوياً، نحو الأفضل في المنافسة على اللقب الغالي، وتعزيز الطموح لدى جميع الفرق.
القرار الحكيم، جاء في توقيته الجميل، قبل انطلاقة صافرة حكم المباراة النهائية، ليدفع اللاعبين ويكون حافزاً كبيراً لهم في الملعب، ما يعكس اهتمام القائد حفظه الله، وحرصه الدائم، على أن تسير الرياضة الإماراتية دائماً للأمام، فشكراً «بوسلطان»،على هذه المكرمة الرائعة، التي تبين مدى دعم سموه اللامحدود للرياضة والرياضيين، وبخاصة لعبة كرة القدم، الأكثر جماهيرياً وإعلامياً، ونبارك لبطل النسخة التاسعة، تتويجه بأغلى البطولات، نبارك لشباب الأهلي الأفراح، ونهنئ أسرة النادي، بهذا الإنجاز الكروي الكبير، وهو الثاني له هذا الموسم في بطولات المحترفين، حيث سبق وتوج بكأس الخليج العربي، وينافس حالياً على لقب البطولة «الأم» دوري المحترفين!.
ليس أفضل وأهم وأجمل وأسعد، من هذا اليوم، للكيان الجديد، الذي يحتفل فيه شباب الأهلي، بعد الدمج، حيث نرى اليوم، أن الأندية التي دُمجت، هي الناجحة والأكثر فوزاً، ومنافسة على البطولات، ومثال ذلك، عودة نادي خورفكان «الخليج سابقاً»، لدوري الأضواء والمحترفين، وتصدر الملك الشرقاوي للدوري، كلها إشارات واضحة، بمدى أهمية الوحدة والجماعة، وأصبح هذا اليوم، يمثل نقطة تحول رئيسية في حياة أبناء النادي.
وقد حققت الرياضة في عهد القائد خليفة، الكثير من القفزات، وارتفع علم بلادنا عالياً خفاقاً في كل المحافل الشبابية والرياضية، وكان آخرها الاحتفال الكبير، الذي أقيم لتكريم أصحاب الانجازات الرياضية، واليوم يأتينا خبر المكرمة الجديدة، لبطل في مسابقة كروية، وهي كلها تباشير خير، بأن الرياضة تجد من لدن القيادة السياسية، كل الدعم، وأصبح اسم (الإمارات) مميزاً، بين الدول المتقدمة حضارياً، كان آخرها، مشاركتنا في اجتماعات المكتب التنفيذي للاتحاد العربي للصحافة الرياضية، وحرصنا على تأكيد وحدة الأخوة، والحرص على أهمية اللقاء العربي، الذي اختتم بنجاح في العاصمة الأردنية مؤخراً، وإصرارنا على لم الشمل والعمل الجماعي المؤسسي بين زملاء المهنة .. والله من وراء القصد