هنيئاً لمن نشر الخير

هنيئاً لمن نشر الخير

هنيئاً لمن نشر الخير

 صوت الإمارات -

هنيئاً لمن نشر الخير

بقلم : محمد الجوكر

ما تشهده الساحة الرياضية الآن، من ممارسات خطأ، على طريقة «المخرج عاوز كده»، ظاهرة خطرة، تتطلب أن نوقفها جميعاً، ونسهم في القضاء عليها، لأن ساحتنا نظيفة.

ولا نريد من يشوهها، فالدور الإداري بيده الحل، لأنه الأكثر تأثيراً في تنمية رياضتنا، وفي حياتنا الرياضية، هناك «الزين» و«الشين»، وعليك أن تختار المناسب والأصلح والأفيد، بدلاً من الجري وراء المصلحة الذاتية، فالمخرج هو من يطلب من بعض «الأراجوزات» أن يؤدوا أدوراهم على المسرح، بأسلوب «شراني عدواني»، للتعبير باسم المخرج والدفاع عنه.

وأخذ دوره، بل أحياناً ممارسة دور المخرج نفسه، في ظل عدم وجود الرقابة القوية على برامجنا وتوجهاتنا، فالعمل يسير وفق ما يريده المخرج «العود»، سواء لإظهاره أو اللعب من خارجه، فهذه الأزمة أوصلتنا إلى ما نحن عليه اليوم، فقيمة الشيء لا تتأتى، إلا بعد فقدانه، وهذا ما يجعلني أقلق إذا «استمرينا» بهذا النهج السلبي، فالساحة الرياضية اليوم، تشهد غلياناً، ليس فقط على المستوى المحلي، بل العربي والإقليمي والدولي.

ولم تعد لدينا أهداف إنسانية من أجل الرياضة، بمفهومها الصحيح اليوم، فلقد تغيرت، لأن «المخرج» هو من يقود الآخر، ومن يمشي وراءه، فكثيرون للأسف وافقوا على أن يكونوا تابعين، في ظل الشعار المرفوع كما قلت سلفاً «المخرج عاوز كده».

وعلينا أن نجد البديل لحل أزمتنا هنا وهناك، ودراسة الحالة الراهنة من أفكار وممارسات سيئة، أصابت الرياضة عامة في مقتل، لأننا لا نعرف ماذا يريد المخرج؟ بعد أن شبع من تحقيق مآربه وأهدافه، التي تجاوزت روح القيم والمبادئ، وبكل صدق وأمانة، لا أقصد أحداً بعينه، فمن يشعر بهذه الكلمات يدرك أنه المخرج!

هذه هي خلاصة تجربتنا، فقد علمتنا الحياة، أن الرياضة مدرسة، بل جامعة الحياة، بينما اليوم تحولت إلى صراع وفرض للعضلات، ليست الجسمانية، وإنما لكثرة طول اللسان، وأن تكون «شاطراً»، تعرف ماذا يريد منك المخرج؟! لكي تمارس دورك، وتبقى معهم وإلا تكون على الترك!

والعقود الماضية التي عشنا فيها، وتعلمنا ومارسنا دورنا، لم نعرف الرغبة العدوانية، من خلال محصلة التجارب، وأرى أن صفحات الماضي، كانت جميلة بناسها، حيث اتجهت نحو التوحّد والتكامل بين أفراد الأسرة الرياضية، متجاوزين ما بيننا من خلافات في المصالح والسياسات، لأن المخرج زمان كان هدفه هو الحب والصالح العام، أما مخرجنا اليوم، فأصبح «شاطراً» في استغلال الدور المنوط به.

وتوزيع الأدوار على «المهرجين»، فتعددت سيناريوهات الإخراج، والمشاهد في الوسط الرياضي، حتى أصبحت محزنة، وأتمنى أن نتمكن من القضاء عليها، لأن هؤلاء يشكلون أعباء وضغوطاً على ناس أبرياء، وناس شرفاء جاءوا للعمل التطوعي.

وما يدور داخل أوساط الرياضة المحلية المليئة بمشاكلها وهمومها، تحتاج إلى أن نجعل هناك مفتاحاً للخير، مغلاقاً للشر، فإن تسببنا في هداية إنسان، كان ذلك خيراً له من الدنيا وما عليها، والصور المشرقة التي نفتخر بها، هي المبادرات الجميلة في مجتمعنا، وهنيئاً لمن كان له دور في نشر الخير.. والله من وراء القصد.

نقلا عن البيان

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هنيئاً لمن نشر الخير هنيئاً لمن نشر الخير



GMT 20:28 2021 الخميس ,08 إبريل / نيسان

كأس الخمسين

GMT 20:35 2021 الأربعاء ,07 إبريل / نيسان

سينما الوطن!

GMT 18:58 2021 الثلاثاء ,06 إبريل / نيسان

تذكرت بوشهاب!

GMT 21:28 2021 الجمعة ,26 آذار/ مارس

الحكيم والرياضي.. وفارس الأعمال الخيرية

GMT 05:25 2021 الأربعاء ,24 آذار/ مارس

أحسنت يا أسامة!

GMT 13:56 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حماسية وجيدة خلال هذا الشهر

GMT 09:22 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 13:28 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حذرة خلال هذا الشهر

GMT 21:40 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 08:30 2019 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير بان كيك دايت شوفان سهل ومفيد

GMT 14:47 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

فيفي عبده تردّ على منتقدي شكل حواجبها مع رامز جلال

GMT 18:22 2015 السبت ,06 حزيران / يونيو

صدور "حكومة الوفد الأخيرة 1950-1952" لنجوى إسماعيل

GMT 08:05 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

فلسطين ومفارقات حقوق الإنسان

GMT 08:09 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

"بيجو" تحذر من انها لن تتراجع عن اغلاق مصنع لها

GMT 15:07 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أردنية تُنشئ مجموعة إلكترونية لتشجيع المرأة على النجاح

GMT 19:43 2020 الجمعة ,11 أيلول / سبتمبر

زلزال بقوة 4.3 درجة يضرب جزر الكوريل في شرق روسيا

GMT 07:51 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنيه المصري يرتفع أمام الدولار بنسبة 10.3% منذ بداية 2019

GMT 14:09 2019 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

إليسا تعود لإحياء الحفلات في مصر وتلتقي بجمهورها

GMT 10:49 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

"تويوتا" تعدل أحدث نموذج من سيارتها التي يعشقها الملايين

GMT 06:15 2019 الأحد ,14 إبريل / نيسان

هاني سلامة يفقد الذاكرة في مُسلسله الجديد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates