بقلم : محمد الجوكر
لم يعد مجلس دبي الرياضي، مجرد مجلس يجتمع أعضاؤه ويتخذون القرارات والتوصيات، بل أصبح هيئة رياضية متكاملة نموذجية، تشارك المجتمع في أسلوبه العلمي، ونخص هنا الجانب التقني، والتعامل مع الذكاء الاصطناعي، والتطورات التقنية التي تشهدها العالم اليوم.
وهذا يتضح جلياً من خلال فعاليات مؤتمر ومعرض دبي الرياضي للذكاء الاصطناعي، الذي افتتح أعماله أمس، وهو الأول من نوعه في المنطقة، وينظمه المجلس تحت شعار«معاً نصنع مستقبل الرياضة»، حيث استعرض تجربة مدن متطورة في تطوير وابتكار تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، واستخدامها في شتى مجالات الحياة، وبالأخص في الجانب الرياضي.
وتحدث في الجلسات الخاصة التي تحمل عنوان النجوم ورؤيتهم لمستقبل الرياضة، بعض النجوم العالميين الكبار في كرة القدم، منهم زيدان، كما اطلعنا على تجربة الدولة في الاستفادة من الذكاء الاصطناعي في مختلف المجالات، منها استشراف الذكاء الاصطناعي الرياضي في تطوير الاستراتيجيات اللازمة، لوضع الأسس والقواعد السليمة، لبناء خارطة طريق مناسبة.
وانطلاقاً من خبرات كل المتحدثين، وهم من أبرز رواد صناعة الروبوتات بشكل عام، وتميزهم عالمياً في مجال الروبوتات الرياضية، وما هذا المؤتمر، إلا تأكيد على رغبة المجلس بأن تصل رياضتنا إلى أفضل المستويات، ودور القادة في وضع حجر أساس صناعة الذكاء الاصطناعي الرياضي في وطننا، وبلا حدود للطموح، وبصدق في التوجيه والإخلاص في العطاء، ونحن سعداء بما يقوم به مجلس دبي، من دور رائد يسجل في هذا المضمار الحديث.
ويمتلك المجلس «الذكي» أفكاراً طيبة، فالمؤتمر يقام تحت شعار يتزامن مع التطورات التقنية الهائلة، وهي ظاهرة إيجابية نشجعها، لأنها تنمي القدرات الذكية بين الرياضيين، وهو أسلوب علمي، تتبعه الدول المتقدمة في عملية خلق الابتكارات والإبداع.
ومجلس دبي الرياضي، خطف الأضواء اليوم، من خلال تواجد نخبة المختصين والخبراء والرواد في الحركة الرياضية العالمية، عبر ورش العمل بمشاركة مشاهير الذكاء الاصطناعي، وهذا التنظيم الرائع، يأتي استكمالاً للفكر الذي تنتهجه الدولة في الوصول إلى ما وصلت إليه الدول المتقدمة، فهل نستفيد من هذا الملتقى النوعي؟، وينعكس على حال رياضتنا، شكراًمجلس دبي، ودائماً إلى الأمام.. والله من وراء القصد.