نتواصل للعام السابع على التوالي، ونتناول هذه المرة عملاً توثيقياً آخر بالكلمة والصورة، فالذكريات تعني الكثير لكل إنسان، وتبقى عالقة بالأذهان على مر السنين، وصور الذكريات هي التي تجسد أصل وأساس الحكاية، لأنها تذكرنا بالأيام الجميلة التي نتمنى أن تعود إلينا من جديد.
«كانت أيام» جزء مهم في مسيرة الرياضة الإماراتية، يستعيد بعض التفاصيل الثرية التي حدثت خلال الحقبة الماضية التي نحكي فيها عن الأحداث والمناسبات التاريخية، ونلقي الضوء على الأشخاص الذين كانوا فاعلين في بؤرة الأحداث بصور مختلفة ومتنوعة، تنشر غالبيتها للمرة الأولى، وترصد تاريخ رياضتنا طوال الخمسين سنة الماضية، فكثير من هؤلاء، الذين مروا علينا، كانت بصماتهم واضحة على رياضتنا، ولم يعد يتذكرهم الجيل الحالي، فمنهم من غيبه الموت، ومنهم من تقدم به العمر، لكنهم أسهموا إسهاماً فاعلاً في تقدم الرياضة الإماراتية ورفعة شأنها، وعملوا بإخلاص وتفانٍ، ولم يستغلوا مناصبهم في تحقيق مكاسب شخصية، «كانت أيام»، هي فرصة لرد الجميل لكل هؤلاء، واحتفاء بالرموز لكي تكون قدوة ونبراساً في العطاء للجيل الحالي.
عرفت الإمارات كرة القدم عن طريق وسائل متعددة من بينها الهدايا التي كان يحملها أبناؤنا العائدون من الكويت والسعودية والبحرين، ورحلات الغوص إلى بعض البلاد المجاورة، ومن بين الهدايا، كرات القدم لكي يلعب أبناؤهم في الحواري والفريج.
وكان للقاعدة البريطانية بالشارقة دور كبير في معرفة الأهالي باللعبة الشعبية الأولى في العالم، وممارستها، وكانت كرة القدم أهم الألعاب الترفيهية لأفراد الجيش، إضافة إلى أن بعض أبناء البلاد كانوا يعملون في هذه القاعدة، ويشاركون في دوري كرة القدم الذي تنظمه، كما كانت تطوف البلاد بعض البوارج الإنجليزية، وكان ينزل طاقمها، ومن ضمن هواياتهم وأنشطتهم ممارسة كرة القدم، التي كان أبناء الإمارات يحرصون على مشاهدتها والاستمتاع بها.
ومن ضمن العوامل المهمة التي أسهمت في تعريف أهل الإمارات بكرة القدم، تلك الجاليات الموجودة في مرحلة ما قبل النفط، مثل الجالية اليمنية، والعُمانية، والصومالية، والسودانية، والباكستانية، ممن كانوا يعملون في المحطة الإنجليزية، ويشكلون فرقاً في كرة القدم، ويقيمون نشاطاً مع بعضهم البعض، بمشاركة أبناء الإمارات. كذلك ساهم التعليم الحديث عن طريق المدارس في انتشار هذه الرياضة أيام كانت دولة الكويت مشرفة على التعليم في الإمارات، حيث جاء بعض مدرسي التربية الرياضية، وأقاموا مباريات بين الفصول وبين المدارس بعضها البعض، مما ساعد على انتشار اللعبة.
فترة الخمسينيات
وفي الشارقة برزت في فترة الخمسينيات 5 فرق وهي «استيشن تيم» أي فريق المحطة، وفريق «آر إيه إف» أي القاعدة البريطانية، كونهما موجودين في الشارقة، بالإضافة إلى الجيش البريطاني، وهو فريق متنقل، يأتي موسماً ويغيب آخر، أما الفريق الرابع فهو «قوة ساحل عُمان»، ومعظم أفراده من المجندين العرب، وأخيراً فريق وزارة الأشغال البريطانية الذي لعب في صفوفه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ورغم قلة عدد اللاعبين في الوزارة، إلا أنها كانت تستعين بشركة «إي. إيه. إل» أي راديو استيشن المسؤول عن مواصلات الطائرات، وفي المقابل كان في دبي فريق واحد يسمى فريق دبي، تأسس في نهاية الأربعينيات وربما في العام 1947، وكان يلعب في صفوفه كل من محمد سعيد الملا، وماجد بن ثنية، والمر بن حريز، ومحمد المر، والدكتور محمد حبيب، وثاني بن عيسى، وخليفة بن عبيد، ومحمد خان صاحب، وعبدالواحد الدشتي.
برنامج الدوري
وقد شارك هذا الفريق في برنامج الدوري الذي وضعته القوة البريطانية، وبلا شك فقد ساهمت الفرق الإنجليزية في تطوير كرة القدم في المنطقة، كما كانت القاعدة البريطانية تحتوي على صالة عرض سينمائية تعرض من خلالها مباريات الدوري الإنجليزي.
أبرز لاعبي الشارقة
ومن أبرز اللاعبين الذين مروا في مسيرة كرة القدم بالشارقة بين عامي 1950 و1960 هم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عبيد يوسف القصير – محمد فرج مدوكي، خان، عبدالرحمن داموني، غلام حسين.
وفي الفترة من 1960 إلى 1969 يأتي كل من: أحمد سالم السوقي، محمد أحمد سرباز، درويش كلك، راشد عبدالعزيز المزروع، راشد محمد صالح، محمد يوسف الدوخي، سالم مطر، فلاح غلوم.
Ⅶلاعبو الخليج (عام 1969، 1974): عمران الشحي، سالم بالأسود، مبارك بالأسود، عمر الدوخي، وإبراهيم راشد.
Ⅶلاعبو العروبة: زيد ربيع، سلطان الهاجري، سعيد البردان، جمال موسى، محمد سيف السويدي، جاسم محمد، يوسف محمد.
Ⅶلاعبو الشعب إبراهيم محمد سامب، غانم الهاجري، حسن راموكي، سالم خريس.
Ⅶلاعبو الأهلي سلطان بن حرمول, حمد المزروع، محمد سلطان السويدي العُماني سلطان حميد عمران، هلال مصبح الكعبي، سالم عبيد الحصان.
Ⅶأبرز حراس المرمى في الشارقة قديماً هم: لافتي وأصغر علي، الشيخ راشد بن حميد القاسمي، غلام حسين، عوض الحضرمي، كربان. إبراهيم بقوان، سالم مطر وإبراهيم شولاك، عبيد حمزة، عبدالله السري، أيوب جعفر، ثاني بلال الخوان، تيسير بلبيس، جاسم معيوف، محمد عبدالله مدوه، غانم علي هادي، محمد علي كرم، محمد علي زنجباري، يوسف قطامي، عبيد السقطري، سالم سيف السويدي، سالم النتفة، أحمد أكبر، إبراهيم سامب، رحمة سعيد الخضر، إسحاق الحمر، عباس ريكس، راشد عمران تريم، محمد أمين الخاجة، سلطان صقر القاسمي، عارف أبو الزور، طه مصبح السويدي، أحمد عبدالله الأنصاري، مال الله حسن، يحيى عبدالكريم، صالح عبدالله اليافعي، فلاح غلوم، بابو.
تحكيم
كانت المباريات في فترة الخمسينيات، يقودها حكم ساحة واحد من دون مساعدين وذلك حتى إقامة الدورة الرمضانية الأولى والثانية، والتي كان يشرف عليها نادي الخليج العربي بالشارقة.
قضاة
بالنسبة لأبرز حكام الكرة في الشارقة قديماً: دوراني ورفيق الخياط، محمد ذياب موسى، علي كلولو وهذا الحكم أول من ارتدى طقم الحكام الأسود، فلاح غلوم، زينل النمر، سعيد نايلون، عبداللطيف عبدالرحمن، جاسم الدوخي، لال بخش، أحمد سالم السوقي، سعيد إسماعيل (دبل)، عبدالرحمن بن قصمول (الخان).