بقلم - محمد الجوكر
بختام مباريات المجموعات ومعرفة المتأهلين إلى دور الـ16 أصبحت البطولة الآسيوية السابعة عشرة الآن بيد الكبار فهي لا تعترف إلا بهم بينما من لم يستطع الاستمرار فعليه أن ينتظر أربع سنوات مقبلة.
وسنعيش بأول الأدوار الإقصائية أيام الأحد والاثنين والثلاثاء ويلعب منتخبنا مع قرغيزستان يوم الاثنين، وعلى الورق نحن فائزون ولكن واقعياً الأمر يختلف تماماً فهي مباراة في كرة القدم وبها 11 لاعباً هم الذين يتحكمون بالأداء والنتيجة فاللاعب أولاً وأخيراً هو من يحدد بقاءه من رحيله وهذه الفرصة الذهبية جاءت لنا لأننا لملاقاة الحلقة الأضعف من بين الفرق نحذر من المفاجآت وإيانا الاستهانة فالمنتخب القيرغيزستاني يلعب كرة ولديه هدافون ومهارات عالية، يجب أن نحذر منها، إذا كنا نريد الوصول إلى «الثمانية الكبار» ويجب أن ننسى الماضي ونفكر في القادم.
وهناك مباراة القمة بين اليابان التي حافظت على حضورها في صدارة مجموعتها في مشاركاتها السبع المتتالية من 1992 حتى 2015 وستلاقي السعودية، التي خسرت بسبب الأخطاء الفردية ولقلة خبرة لاعبيها أمام قطر بعد أن التقى المنتخبان في 39 مواجهة سابقة، حيث شهدت فوز «الأخضر» في 17 مباراة، مقابل 7 انتصارات لقطر، و15 تعادلاً بين المنتخبين فيما يلتقي في المواجهات الأخرى، تايلند مع الصين وهي ربما تنتهي للمارد الصيني بينما لقاء إيران مع عُمان أتمنى للأخيرة الفوز لأنها استحقت الوصول بعد الظلم الذي تعرضت له فقد شهدت فرحة الجماهير وذكرتنا بفرحتهم بالفوز بكأس الخليج الأخيرة بالكويت بينما النشامى فرصتهم كبيرة للفوز إذا استمروا على ما هم عليه من تطور وحماس وروح عالية فيلعب الأردن مع فيتنام وورقياً المنتخب الأردني الأقرب للتأهل، بينما لقاء كوريا الجنوبية مع البحرين إن كنت أتمناها بحرينية فهي أراها صعبة لأن «الشمشون» يمشون بهدوء وبخطوات ثابتة بينما المنتخب البحريني عازم على تحقيق شيء، أما لقاء أستراليا مع أوزباكستان فسيكون موقعة كبرى، وختاماً هناك لقاء قطر والعراق.
خيم الحزن على لبنان برغم فوزه حيث أضاع فرصة التأهل من باب المركز الثالث كون نظام البطولة يشير إلى تأهل أفضل أربعة منتخبات حلت ثالثة، وكان لبنان بحاجة إلى هدف إضافي ليحقق الإنجاز ويتأهل للمرة الأولى إلى الدور الثاني ، نبارك لمن تأهل ونشكر لمن خرج!!
والله من وراء القصد
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع
نقلا عن صحيفة الأتحاد