بقلم : محمد الجوكر
استضافت السعودية قبل ثلاثة أيام اجتماعات الكونغرس الآسيوي للصحافة الرياضية، بمدينة جدة، بحضور أكثر من 75 عضواً يمثلون اتحادات الإعلام الرياضي في القارة الآسيوية، فقد تحولت عروس البحر الأحمر إلى تظاهرة إعلامية كبرى، وجاءت اجتماعات الكونغرس في ظل ما يشهده الإعلام الرياضي السعودي من تطور ملحوظ في العمل التنظيمي حيث تتمتع بقوة وبدعم من هيئة الرياضة ولها صلاحيات مطلقة، بل تستطيع التدخل لإيقاف أي عمل قد يسيء للرياضة والإعلام سواء أفراد أو مؤسسات، وهناك لا يستطيع أي شخص يظهر على الشاشة إلا بموافقة اتحاد الإعلام الرياضي وأن تصدر له بطاقة خاصة معتمدة من الجهة الرياضية الرسمية وليس بطاقة المدير أوالمذيع أو المعد أو الصديق، فالنظام يحترمه الجميع ويضعه على رأسه، الكونغرس القاري الناجح شهد عدة محاور وحلقات نقاش حول مستقبل الإعلام الرياضي الذي يعد اليوم أحد أبرز المرتكزات في المنظمات الرياضية، فلا علم ولا نجاح إلا بالإعلام المفيد والداعم للمسيرة.
لزاماً علينا أن نهنئ الأشقاء في الاتحاد السعودي للإعلام الرياضي، كونهم صنعوا تاريخاً جديداً، ونجاحات للكونغرس الآسيوي الذي كان مجرد حلم قبل عام، ولا شك أن حضور أعضاء الاتحاد من 30 دولة منهم الإمارات، وحضور 7 وفود من دول من أوروبا وأفريقيا وأميركا إلى المؤتمر، يعكس قفزة إلى الأمام بشأن الجهود الجارية في دعم الصحافة الرياضية في القارة الآسيوية، والتأكيد على أهمية وحدة آسيا، فهي لحظات إيجابية شهدها الاتحاد الآسيوي للصحافة الرياضية في جلسات تاريخية لا تنسى.
وتحظى القارة باهتمام العالم لتنظيمها أحداث رياضية ضخمة، منها بطولة الأمم الآسيوية التي ننتظرها بفارغ الصبر بعد أن دخلت المراحل التحضيرية الجادة لتنظيم المونديال القاري فقد كانت «جدة غير» برسالتها التي استهدفت الأجيال القادمة من الإعلاميين.
بصراحة وجدت الأمور تسير وفق منهج احترافي عالي المستوى، حيث كان انتظار المنظمين فور هبوطك من الطائرة، وينهون إجراءات دخولك بيسر وسهولة، وكانت «حاجة مشرفة» أثلجت صدورنا، لذا يستحق الاتحاد السعودي للإعلام الرياضي التقدير لاستضافة هذا الحدث المهم، فقد أشاد القائمون على سير الاتحاد الآسيوي بالالتزام بالتجهيزات حسب الجدول المحدد واعتبروه إنجازاً كبيراً، وكان لي شرف تمثيل جمعيتنا في هذا المحفل القاري، حيث سبق لي الحضور للعديد من المؤتمرات الصحفية قارياً ودولياً إلا أن «جدة» كانت غير بكل المقاييس فالجوهرة جدة عكست صورة جميلة عن أهمية تواجد حملة الأقلام سواء القدامى المخضرمين أو الجدد من عدة دول مختلفة لتعزيز مسيرة الإعلام الرياضي الآسيوي فالاجتماع ترجمة لأهداف الجميع بتحويلها إلى واقع، ودافع لمسيرة الصحافة الرياضية في واحدة من أفضل وأنجح المؤتمرات التي جرت حتى الآن، فقد أبدع شباب المملكة في تقديم عروض نالت استحسان وقبول كل من وصل أرض سلمان العزم والخير.. والله من وراء القصد.
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع
نقلا عن البيان