بقلم - محمد الجوكر
ونستمر في طرح ذكريات زمن الطيبين لمقرات أنديتنا القديمة في فترة الستينيات يحملها رجل له ماضٍ رياضي، هو المستشار إبراهيم بوملحه: «تواصل أحمد الخطيب مع النادي العربي في الكويت، وأرسلوا له مجموعة من قمصان اللاعبين وكرات القدم، وبعض الأدوات الرياضية على أن ذلك العريش كان مقراً مؤقتاً، واستأجروا بعد ذلك منزلاً عائداً للمرحوم محمد الشارد خلف نايف مقابل مصلى العيد، ثم انتقلوا من هناك إلى بيت المرحوم عبيد بن غانم بن غباش، وكان مجلس الإدارة وقتها يتكون من أحمد الخطيب وراشد الشارد وعبدالرحمن بن فارس، ويذكر أن النادي انتقل بعد مقره إلى منزل آخر عائد للمرحوم عبيد الحلو، ولا يزال المبنى موجوداً على شكله السابق، وذكر له عبدالله خليفة العوي أن نادي الشباب قبل انتقاله إلى هذا المقر انتقل إلى مقر آخر في إحدى سكيك الفريج نفسه قريب من المقر الأول، ويؤكد ذلك سلطان الجوكر، ويبيّن من ذلك الاختلاف الواضح في عام تأسيس نادي الشباب، ومكان أول مقر له بعد تأسيسه، ما يستدعي مزيداً من التدقيق في تلك المسألة».
وبعد دمج ناديي الشباب والوحدة عام 1970، يتذكر«بوملحة»: كنا وقتها مجتمعين حول الراديو نستمع إلى أخبار تشييع جثمان الزعيم جمال عبدالناصر، الذي توفي في سبتمبر من عام 1970م، وبعد تأسيس الأهلي قام ناصر لوتاه ببناء سور للنادي في موقعه الحالي، وكانت المنطقة وقتها أرض فضاء، لا بناء فيها غير سور النادي مقابل ما كان مقراً لتلفزيون الكويت من دبي، وفي منتصف السبعينيات اندمج نادي النجاح مع الأهلي، وضمت أرضه إلى أرض الأهلي، وهي الأرض التي عليها مركز اللولو حالياً، لتكون المساحة التي عليها الآن و«يازين أيامهم»، التي نتشوق ونقرأ ونسمع حكاياتهم الحلوة.. وغداً نستمر.