بقلم - محمد الجوكر
الإعلام الرياضي جزء مهم في مسيرتنا الرياضية، وهو سلاح مهم للتطوير إذا استخدم في مساره الصحيح بالنقد الهادف البناء، الذي يصب في مصلحتنا، أقولها بكل صراحة: إن بعض القنوات بات سبباً في إثارة المشاكل، ومن خارج الحدود بطلها لاعب كروي سابق.
لا أدري ما هو السبب، ولماذا نقحم أنفسنا في قضايا من هذا النوع، ثم نتراجع فهل نحن ناقصو شهرة، فالرسالة الإعلامية يجب ألا تخرج عن منهجها بالصدق والموضوعية، فالخروج عن المسار يسبب العقبات والأزمات التي لا أول لها ولا آخر، نحن في غنى عن ضياع الوقت في أمور «لا تودي ولا تجيب».
وللأسف الشديد أصبحت بعض وسائل الإعلام تركز على إثارة البلبلة، ما تسبب في خلافات بين أفراد الأسرة الكروية، فقد أثارت تصريحات نجم نادي الزمالك المصري السابق فاروق جعفر بشأن التحكيم الأفريقي ضجة كبيرة، تردد صداها في دول مغاربية وأفريقية عدة، تحدث عن «استفادة بعض الأندية المصرية من مجاملات الحكام، من أجل تحقيق الفوز في المواجهات الأفريقية، التي كانت تقام في مصر، وقد تحولت مواقع التواصل الاجتماعي، وطغت على نقاشات الجماهير في أفريقيا وزاد من الطين بلة.
فمن الطبيعي أن نضع في اعتبارنا أهمية الإعلام كونه منظومة مهمة في دفع مسيرة الرياضة نحو الأمام، ومن هذا المنظور علينا أن نعطي لهذا القطاع الحساس حقه من الاهتمام، لكي يقوم بواجبه نحو هذه الشريحة العريضة في اختيار القضايا التي تخدم ولا تهدم، فلا نترك (الحبل على الغارب) لتحقيق الأهداف النبيلة، التي تسهم في رفع أسهم الرياضة العربية وإنجازاتها خصوصاً للجيل الحالي والقادم، ونصيحتي للرياضيين «الصمت فضيلة، والسكوت من ذهب!».. والله من وراء القصد.