بقلم - محمد الجوكر
اتحاد السنوكر من بين الاتحادات النموذجية التي تشرّف رياضتنا، فهذه الرياضة الفردية لها خصوصيتها، لا سيما وأنها تنال العناية من مشاهير وزعماء، كونها رياضة محببة لهم، فقد حققت هذه اللعبة الكثير من الانتصارات والنجاحات والبطولات المتعددة، وأصبحت الإمارات تملك رصيداً طيباً على صعيد القارة والشرق الأوسط، خاصة بعد أن فازت بمعظم بطولاتها، فقد ساهمت العصا الذهبية في تحقيق الانتصارات.
أول من أمس كان لي شرف زيارة مقر اتحاد السنوكر، وهو عبارة عن مقر نموذجي، لكني أرى ضرورة الاستفادة من المبنى الذي تم تخصيصه للاتحادات، لا سيما وأنه تم الانتهاء منه منذ عدة سنوات، ولا ندري حتى الآن السر وراء عدم انتقال مقرات الاتحادات إليه، فالحكومة لم تقصر عن طريق بلدية دبي، والتي قامت بإنشائه وفق أعلى المواصفات، ولكن مع تغييرات مجلس إدارة اللجنة الأولمبية توقف «الحلم»، لأننا تعودنا أن كل مجلس يأتي يهدم ما بناه المجلس السابق، سواء كانت قرارات أو أموراً إدارية أخرى، فمتى يرى مقر الاتحادات الأهلية النور وتنتقل إليه، حيث تعاني من قيمة إيجار «الفلل والشقق» التي تقدر بالملايين سنوياً!!
هناك نجوم للسنوكر تفوقوا واحتكروا البطولات، ويحسب لأسرة اللعبة التي تعمل وتنجز ما تخطط له، فهي قليلة الكلام كثيرة الإنجازات، هؤلاء الأبطال تفانوا وأخلصوا للعبة وراءها رجال مخلصون عشقوا الرياضة من باب الوفاء، وجاؤوا من أجل هدف واحد هو تحقيق الانتصارات لرياضتنا، أسرة اللعبة حققت المكاسب، فمن يدخل مقرها بالقوز يعتبره قرية أولمبية مصغرة، ندعو الجميع لزيارته ليروا كيف خططوا وحققوا هذا النجاح الإداري الذي يتزامن من نجاحاتهم الفنية على صعيد النتائج، فهم يقدمون دروساً في فن العلاقات مع القطاع الخاص، لهذا نجد الرعاية من عدة شركات وطنية وتجارية، والتي تحرص على أن تشارك في المساهمة .. والله من وراء القصد