يتميز النادي الأهلي باستقرار إداري يحسد عليه، إذ بقي هذا الاستقرار ووضوح الرؤيا مصدر قوته ويعتبر أعضاء مجلس الإدارة كعائلة واحدة يقومون بواجباتهم ضمن العمل التطوعي الذي ارتضوه خدمة للنادي الذي انتموا إليه منذ الصغر لاعبين أو مشجعين.
كان مقر النادي في السابق عبارة عن غرفتين أو ثلاث غرف على الأكثر، ما فرض على النادي أن يختصر المناشط الرياضية في كرة القدم فقط، لكن من أهم التطورات التي حدثت في تاريخ النادي المنشآت الضخمة التي تم تشييدها ووضعت تحت تصرف النادي بعد مكرمة من المغفور له بإذن الله الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم.
تضم منشآت النادي ملعباً ضخماً لكرة القدم مجهزاً بكافة المواصفات العالمية وحمل اسم استاد راشد، إضافة إلى مبنى إداري يضم مكاتب مجلس الإدارة واللجان المختلفة وملاعب خارجية لمدارس الكرة وبعض الألعاب الأخرى وملعب التنس وصالة للألعاب الداخلية، وتم عام 2002 إدخال تحسينات كثيرة على استاد راشد، ليصبح تحفة حقيقية من خلال المقاعد البلاستيكية في المدرجات والغرف التي أضيفت والأمكنة المخصصة لكبار الشخصيات ورجال الأعلام كما شملت التحسينات الباحة الخارجية.
وأدى هذا التطور في المنشآت إلى تحول جذري في تاريخ النادي حيث انتقل من ناد ممارس لكرة القدم فقط إلى صرح رياضي شامل يضم جميع الألعاب والمناشط الرياضية الأخرى، هذا إضافة إلى ممارسة نشاطات ثقافية وتربوية متنوعة.
قبل 37 عاماً رعى المغفور له الشيخ مكتوم بن راشد آل مكتوم، طيب الله ثراه، حيث كان يتولى منصب رئيس مجلس الوزراء، رعى حفل افتتاح استاد النادي الأهلي الجديد، وحضر الاحتفال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وكان وقتها وزيراً الدفاع، ورئيساً للنادي الأهلي، إضافة إلى عدد كبير من المسؤولين والمهتمين بالرياضة، وجمهور غفير.
وبدأ الاحتفال لدى وصول رئيس مجلس الوزراء، بعزف السلام الوطني، ثم تليت آيات من الذكر الحكيم، وبعدها قدمت الفرق الرياضية المختلفة بالنادي عرضاً مع الفرقة الموسيقية في الملعب. وألقى قاسم سلطان، رئيس مجلس إدارة النادي الأهلي، كلمة في بداية الاحتفال شكر فيها رئيس الوزراء وصاحب السمو وزير الدفاع على تشريفهما لهذا الاحتفال، وعبر عن امتنان النادي ولاعبيه ومشجعيه للشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة حاكم دبي آنذاك، لرعايته المستمرة للرياضة والرياضيين.
وقد استضاف النادي الأهلي، بمناسبة افتتاح استاده الجديد رسمياً، فريق نادي «إبسويتش تاون» الإنجليزي ليلعب معه مباراة ودية استعراضية.
مباراة هادئة
بدأت المباراة هادئة وفاترة، ويعود السبب في ذلك إلى عاملين: أولهما انتقال لاعبي الفريق الإنجليزي من جو بريطانيا شديد البرودة، إلى جو دافئ إلى حد بعيد، ثانيهما أن الفريق الإنجليزي غير معتاد على اللعب على الحشيش الصناعي، ووجد الأرض منزلقة ومن الصعب على لاعبيه التحرك عليها بسرعة.. وهذا ما جعل لاعبي إبسويتش يبدون كما لو كانوا يخشون الانزلاق – وقد انزلق بعضهم بالفعل – أو يخشون الإصابة.
سنحت أولى الفرص للنادي الأهلي بعد مرور ثلاث دقائق من بداية المباراة حين مرت الكرة من أمام المرمى على بعد مسافة ياردة واحدة من محروس الذي لو كان قد استغلها لسجل منها هدفاً حتماً، وتصل أول كرات إبسويتش إلى يدي إبراهيم رضا في الدقيقة الخامسة فيرتد بها الأهلي في هجمة مضادة على مرمى إبسويتش، إلا أنه لم يصل إلى المرمى، ويواصل الأهلي هجومه بحماس ومهارة ورجولة تدعو إلى الفخر، إلى أن يعود مهاجمو إبسويتش إلى شن هجمة تنتهي بقذيفة خطرة يطير إبراهيم رضا إليها ويشتتها.
ولا يبدو أن فريق إبسويتش يبذل مجهوداً حقيقياً، وكان لاعبوه يتنزهون في أرض المعلب، ومن يركض منهم يخشى الركض مسرعاً لئلا ينزلق على أرض الملعب، ومن يصادف أن يسرع في الركض، كان يتوقف بمجرد أن يتصدى له دفاع الأهلي، وكأنه يخشى أن يصاب، أما دفاع الأهلي، فقد كان راسخاً واثقاً، لم يهتز أو يرتبك أمام هجوم الفريق الإنجليزي العنيد.
نجوم السامبا
ارتبطنا بالكرة البرازيلية منذ أيام الجوهرة بيليه عندما قاد أول فريق برازيلي وهو سانتوس الشهير ولعب هنا في دبي أمام النصر، وكانت البداية الحقيقية لنا كعرب في علاقتنا مع نجوم السامبا.
1980
افتتاح النادي الجديد بحضور عدد من المسؤولين والرياضيين
2002
إجراء تعديلات على الاستاد ليصبح تحفة حقيقية
ارتباط وثيق
ارتبطت الكرة الخليجية بالكرة البرازيلية منذ زمن بعيد لتربعها على قمة الهرم الكروي في العالم، ولا يمكننا أن ننسى ساوباولو البرازيلي الذي فاز على العين 12 /0 وقدم أهلي دبي مباراة كبيرة أمامه خسرها 2/6، وأتذكر هدف النجم الكبيرسهيل سالم بيسراه من منتصف الملعب، والهدف الثاني للأهلي سجله أحمد عيسى.