بقلم : محمد الجوكر
ـــ نجح اتحاد الإمارات للبلياردو والسنوكر كعادته، في إخراج النسخة الأولى من بطولة زايد العربية لألعاب البلياردو المجمعة بالفجيرة، في أبهى حلة، وذلك بشهادة جميع الوفود المشاركة، والتي فاق عددها أكثر من 150 شخصاً، ما بين لاعب وإداري يمثلون 11 دولة، في أكبر تجمع عربي تشهده اللعبة في تاريخ البطولات، وباعتراف الاتحاد العربي، الذي يشرف على الحدث، لتولد بطولة زايد قوية، وقد نال منتخبنا الوطني لقب بطل العرب للسنوكر عن جدارة واستحقاق، بعد أن حصد 9 ميداليات ملونة، منها 5 ذهبيات، وسط منافسة قوية منذ البداية وحتى المحطة الأخيرة، في عرس جميل، أقيم برعاية سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي ولي عهد الفجيرة، الذي ظل كعادته، داعماً للرياضة والرياضيين، حيث وجّه سموه بتوفير كل السبل الكفيلة لإنجاح البطولة، وزاد من روعة العرس العربي، أنه صادف ميلاد عام زايد، حكيم العرب، القائد المؤسس، طيب الله ثراه، الذي ظلت الرياضة والتجمع الأخوي العربي في فكره ونهجه، وكانت لفتة طيبة من قِبَل اتحاد السنوكر والبلياردو، أن نظم على هامش البطولة، معرضاً، تناول مسيرة المؤسس، وكان لي شرف المساهمة، بإقامة معرض للصور التاريخية، وإهداء كتاب «الرياضة في فكر زايد» لجميع المشاركين، من منطلق أهمية البطولة الأولى التي جاءت في عام زايد، ولا بد من الإشادة بفكرة البطولة، التي كان فيها رجال الإمارات عند الوعد، وكسبوا الرهان، وتمكنوا عبر سلسلة من الانتصارات والميداليات، من وضع بلياردو وسنوكر الإمارات في الريادة على المستويين العربي والخليجي، وعن جدارة.
ـــ وأكد لي أحد المراقبين الذين تابعوا تلك البطولة، أنها كانت واحدة من أسخن بطولات السنوكر على مستوى المنطقة، وأن المنافسة كانت شديدة من كل المنتخبات الشقيقة المشاركة، التي سعت وحاولت بكل الطرق، إيقاف الزحف الإماراتي من الوصول إلى منصة التتويج، ولا شك أن هذا الإنجاز، يقف وراءه رجال مخلصون، عشقوا الرياضة من باب الوفاء، وجاهدوا من أجل هدف واحد، هو تحقيق الانتصارات لرياضتنا، ولا بد من رفع القبعات لاتحاد اللعبة ولاعبيه، على ما قدموه من إنجازات مشرِّفة، ورفع راية الدولة عالية خفاقة، في مختلف المحافل المحلية والقارية والدولية، فالجهود التي بذلتها أسرة السنوكر، محل عرفان وتقدير من الشارع الرياضي، وما حققته هذه اللعبة، يستحق التوقف عنده، لأن القائمين على اللعبة هم من صلب اللعبة، مارسوها وأحبوها وعشقوها، لذلك أدوا دورهم الوطني على أكمل وجه، ومن منطلق الحب المتبادل، ويُحسَب لأسرة السنوكر، التي تعمل وتخطط، أنها قليلة الكلام، كثيرة الإنجازات، وقد قدم نجومنا دروساً في فنون اللعبة، وتفانوا وأخلصوا، من أجل تحقيق نصر جديد للرياضة الإماراتية.
ـــ ختاماً، كان لا بد من الإشادة بـ(عرس الساحل الشرقي)، في استقبال الأشقاء والترحاب بهم والتنظيم الجيد، قد تعودنا هذا من الفجيرة، عبر سجلها الحافل للاستضافات والتنظيم للعديد من المحافل الرياضية والثقافية والاقتصادية، وتحقيق الأهداف المنشودة.. والله من وراء القصد.
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع
نقلا عن البيان