بقلم : محمد الجوكر
في إطار احتفالات الشقيقة الكبرى، باليوم الوطني السعودي الـ 88، تحولت الساحة الرياضية إلى يوم للوفاء، بدأ في مدرجات مدينة الملك عبد الله الرياضية «الجوهرة»، بدوري المحترفين لكرة القدم «تيفو وطني»، تضامناً مع اليوم التاريخي للمملكة، وقد قامت الجماهير الأهلاوية العاشقة للعبة، والتي تعتبر من أكبر القواعد الجماهيرية الموجودة في السعودية، برفع صورة الفقيد الزميل الصحافي خالد قاضي، الذي انتقل إلى جوار ربه قبل أيام، تقديراً لدوره ومكانته وطيبة قلبه، ومَنْ عاشره وجلس معه في المناسبات الرياضية، يعرف شخصيته، رحمه الله، ولهذا وجد هذا الحب من كافة أوساط المجتمع، خاصة الرياضي والأكثر تأثيراً.
تواصلت الاجتماعات الآسيوية، على مدى ثلاثة أيام، وناقشت مستقبل الإعلام الرياضي بالقارة، باعتبارها أكثر قارات العالم نشاطاً إعلامياً على مدار السنة، خاصة أن استضافة جدة لـ «كونغرس الاتحاد الآسيوي للصحافة الرياضية»، يعزز دور المملكة في النهوض بالحركة الإعلامية والرياضية، وقد سعدنا اليومين الماضيين بالوجود بين الأشقاء والأصدقاء، فهناك حرص واهتمام بمنظومة الإعلام الرياضي، وهذا في حد ذاته أسعدني كثيراً، ومن هذا المنطلق، حرصت جمعية الإعلام المحلية، على الوجود في هذا المحفل القاري، لنشارك في ترجمة الطموحات والأهداف التي يسعى إليها القائمون على مسيرة الإعلام الرياضي، كجزء هام، لا يمكن أن نستغني عنه، لأنه الشريك الاستراتيجي في بناء نهضة رياضية، هدفها التطوير نحو الأفضل، وقد سمعت، وتردد، أن هناك تطورات جديدة، ستظهر قريباً، لمصلحة العمل الصحافي المشترك، حيث تقع عليه الآمال والطموحات من أجل نقله نوعية جديدة مستقبلاً.
في المفهوم الصحافي، جاءت المناسبة التاريخية، كما وصفتها صحيفة «عكاظ» السعودية،عبر هذه التظاهرة الصحافية الكبرى في جدة، انطلاقاً من اهتمام القيادة السعودية، بالأسرة الرياضية الصحافية، وتجسيداً لدورها الريادي في المحافل الدولية، كما أن هيئة الرياضة بالمملكة، أصبحت اليوم محط أنظار كافة شرائح المجتمع الرياضي العربي، نظراً للدور الذي يلعبه رئيسها تركي آل شيخ، في إحداث تغييرات وتطورات، لم تسبق للرياضة السعودية من قبل، بالإضافة إلى الدور الريادي، ممثلة في الاتحاد السعودي للإعلام الرياضي، الذي خصص برامج للصحافة الإنسانية، وهو ما يبين مدى العلاقة الأزلية التي تربط العاملين في مهنة الصحافة، وأن استضافة المملكة لهذا المحفل الإعلامي الكبير، تكريس لثقلها القاري والدولي، وإيماناً بدور الإعلام الرياضي المؤثر، في تدعيم أواصر الترابط بين الشعوب.
ومن بين الجوانب الإنسانية التي نتوقف عندها، هو الاحتفال في اليوم الثالث الأخير من «الكونغرس القاري»، بتكريم خمسة من زملاء المهنة في السعودية، تقديراً لدورهم وتثميناً لعطاءاتهم السابقة طوال السنوات الماضية، فقد كرموا خمسة من خيرة رفقاء الدرب والمسيرة، ما أثلج صدري، وفرحت بهذا كثيراً، لأن الجانب الإنساني ورد الجميل، كان سمة وشعار اجتماعات جدة، فلهذا، كان الجميع سعيداً بهذه الخطوات المباركة، التي بينت مدى الترابط الإنساني، في واحدة من أهم وأشرف المهن.. والله من وراء القصد.
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع
نقلا عن البيان