على مدار تاريخ النادي الأهلي ساهم العديد من اللاعبين في مسيرة إنجازاته وبطولاته المتعددة لتزداد شعبيته، تحديداً في كرة القدم فمنذ اللقب الأول موسم 1974 - 1975، وعلى مدار ما يقارب من 42 عاماً حتى آخر ألقابه متمثلاً في ثلاث بطولات كروية آخرها الموسم المنصرم قبل قرار الدمج الأخير، فالأهلي أكثر الأندية تتويجاً في عصر المحترفين.
يرى عبدالكريم خماس نجم منتخبنا الوطني والأهلي في السبعينيات، أنه لعب وساهم في التتويج بلقب الدوري موسم 1974 - 1975 ويعتبره حدثاً تاريخياً لمسيرته كلاعب بالنادي.
ويرى أن لاعب اليوم مختلف عن لاعب زمان حيث تتوافر له الامتيازات التي لم نرها من قبل، وكشف عن أن أعلى مكافأة مالية حصل عليها وقتها تقديراً للفوز بالدوري في حدود 10 آلاف درهم، وهي قيمة مالية كبيرة بحسابات ذلك الزمن، 1975 - 1976، حيث كان حب اللعب والانتماء الشديد للقميص الذي يرتديه اللاعب يحكم العلاقة مع النادي الذي يمثله.
مشيراً إلى أن التتويج باللقب في الموسم الثاني لإقامة الدوري في الإمارات، يمثل قيمة كبيرة ومشاعر لا توصف، وخاصة في ظل المنافسة الشديدة على البطولة وقتها، بالإضافة إلى أن الأهلي نجح خلال هذا الموسم، في أن يكون أول فريق يجمع «الثنائية» بفوزه بلقب الدوري وكأس صاحب السمو رئيس الدولة، وهو ما كان له تأثيره الكبير على قيمة هذا الإنجاز التاريخي، ووضع اللبنات الأولى لمكانة الفريق بين أندية الدولة.
وأشار عبدالكريم خماس إلى أن عدد الفرق التي شاركت في البطولة وقتها بلغ 5 أندية فقط، وظلت تتزايد موسماً بعد آخر إلى أن وصلت إلى 10 أندية، وكانت المنافسة محتدمة بين أندية معينة مثل الأهلي والعين والنصر والشارقة، وجميعها تتنافس في محاولة للفوز بالدرع، وخاصة أن البطولة كانت تحظى باهتمام شعبي ورسمي كبيرين، وهو ما انعكس على حضور جماهيري مكثف للغاية في كل المباريات.
وفي أول حصاد للأهلي، نجح الفريق في إنهاء البطولة، من دون خسارة، وأقيمت المباريات على ملعب «ستاد دبي الكبير»، وسط حضور جماهيري متميز للغاية حسب ظروف زمان.
تأسيس
مع بزوغ فجر سبتمبر من العام 1970م تأسس النادي الأهلي وأخذت خيوطه الذهبية تلفت أنظار الجميع بولادة ناد جديد في دبي، وكان النادي الأهلي ما هو إلا قصة جميلة لاندماج ناديي الوحدة والشباب ثم انضمام نادي النجاح إليهما بعد 4 سنوات. ونتيجة لهذه القصة الجميلة أصبحت القلعة الحمراء بمثابة بصمة مشعة في رياضة الإمارات لما قدمته من لاعبين كتبوا أسماءهم بخيوط من ذهب وأسهموا في دعم رياضة الإمارات وفي مختلف الألعاب.
وإذا تحدثنا عن الرعيل الأول فلا بد من أن نؤكد أن لاعبينا قدموا الكثير ومنهم عبدالكريم خماس والذي مثل الدولة في كأس الخليج العربي الرابعة عام 76 بالدوحة، وأيضاً شارك مع منتخب المدارس ولعب في بطولة كأس فلسطين بتونس عام 75.
وتبقى قصة الأهلي والفوز بكأس رئيس الدولة عام 76 أثراً كبيراً في مسيرة الرياضة الإماراتية، حيث تشرفنا بحضور القائد المغفور له بإذن الله الشيخ زايد طيب الله ثراه، وكان حدثاً غير عادي، فقد كان يوم فرح وعرس للرياضة الإماراتية بحضور المغفور له وتشرفنا بمصافحته واستلام الميداليات الذهبية.
ألعاب فردية
ويعتز خماس بأن الإنجازات التي سجلت في قاموس تاريخ الأهلي هي أنه أول نادٍ في الدولة أدخل الألعاب الفردية إلى قائمة ألعابه، كما كان أول نادٍ يجلب مدرباً متفرغاً هو المرحوم محمد صديق شحتة، ولا ننسى ما قدمه الأهلي من اللاعبين في مختلف الأنشطة الرياضية، والذين شاركوا في الإنجازات التي تحققت على المستوى الخليجي والعربي والقاري من خلال المنتخب. وإذا أردت أن تتحدث عن البطولات فخزينة الأهلي كفيلة أن تخبرك بما جنته من كؤوس ودروع دونها التاريخ بأحرف من نور.
ويقول خماس إنه لا يمكنه أن ينسى ناديه العريق، ففي فترة السبعينات كانت بمثابة العصر الذهبي، حيث تابع الأهلي إنجازاته بكل ثبات، وكان أول نادٍ يحرز لقب الدوري للمرة الثانية على التوالي، وكرر الأمر نفسه ببطولة كأس صاحب السمو رئيس الدولة في عام 76/ 77، ثم عاد وأحرز لقب الدوري موسم 79/ 80، ويرى خماس بأن التعاقد مع المدرب المصري شحتة نقل اللعب من الفريج إلى النادي ووضع أسس وأصول اللعب الحقيقية، كما أن التعاقد مع المدرب البولندي ميلان والذي يعتبر خيرة من درب فريقنا.
أول لقب
أحرز الأهلي بعد 4 سنوات من تأسيسه أول ألقابه في دوري كرة القدم موسم 74/ 75، ليكون أول نادٍ ينال هذا الشرف ولم يقف عند هذا الحد بل واصل مشواره بضم كأس رئيس الدولة في الموسم نفسه، وأصبح أول نادٍ يحرز ثنائية ولا أروع، ويكفينا فخراً بأن الأهلي هو فاتحة الخير لبقية الأندية وأول من تسلم الدروع والكؤوس.
هبوط
يقول عبدالكريم خماس: إذا كُنّا تحدثنا عن عصر الأهلي في الإنجازات، فلا بد من أن نذكر الجانب الآخر الذي لم نكن نتمنى أن نذوق مرارته، المتمثل في هبوط الأهلي للمرة الأولى إلى دوري الدرجة الثانية، وكان ذلك في موسم 1996، ولكن لأن لكل جواد كبوة، فكان لا بد من أن يقف الجواد مجدداً على قدميه بكل شموخ، ويكمل مشوار التحدي، متخذاً من الذي مضى درساً وهذا هو الأهلي، عند سقوطه، عوّض عشاقه بكأس صاحب السمو رئيس الدولة سريعاً، وعاد إلى مصاف الدرجة الأولى، وأثبت للجميع أن مكانه هو في العلا حتى لو قهرته الظروف.
وكان خبر هبوط الأهلي إلى الدرجة الثانية حقيقة لم يصدقها جمهور وأنصار هذا النادي العريق، وكابوساً مزعجاً لم يتمنوا أن يعيشوه، لكنه الواقع الذي لا مفر منه.
1969
التعاقد مع «شحته» نقل اللعب من الفريج إلى النادي
1996
عام الهبوط كان بمثابة كابوس!!