بقلم : محمد الجوكر
اليوم هو ثاني أيام السنة الجديدة 2019، وما يهمنا كالعادة هو الشأن الرياضي، وبما أن الكرة هي الشغل الشاغل، فإننا نحاول أن نقدم بصورة موجزة ومختصرة، ما يهمنا على الساحة وأبرز النتائج والإنجازات التي حققتها الكرة الإماراتية في العام الفائت، فقد كان أبرزها حصول نادي العين على فضية بطولة كأس العالم للأندية، التي احتضناها أواخر الشهر الماضي.
وجاء هذا الإنجاز المونديالي وسط العديد من الإحباطات، لا داعي لذكرها الآن، وعلينا اليوم، أن نفتح صفحة جديدة لرياضتنا، نتطلع فيها إلى عهد وعام جديد مليء بالنجاحات والمكتسبات التي تخدم الرياضة الإماراتية بوجه عام.
وبما أننا على أبواب انطلاقة نهائيات كأس آسيا على ملاعبنا السبت المقبل، نأمل ونحن نستقبل العام الجديد أن نرى منتخبنا في أفضل صورة، يعيد لنا البسمة، في المنافسة الشرسة المتوقعة، خاصة مع الاهتمام الكبير الذي توليه القيادة، التي سخرت الغالي والنفيس، من أجل استضافة هذا العرس القاري الكبير للمرة الثانية، وأصبحت ملاعبنا جاهزة تماماً، وقد فوجئ الجميع، بالتسهيلات التي قدمت للفرق التي وصلت قبل البطولة، ولعبت «الوديات»، وكشفت الفرق الكبيرة مستوياتها أمام الجميع وأنها مرشحة للقب!
علينا أن نتفاءل بالخير لـ«أبيضنا» الذي دشن اللون الجديد للقميص الذي سيرتديه في كأس آسيا، وعلى لاعبينا جميعاً أن يبذلوا قصارى جهدهم في الملعب، من أجل سمعة الكرة الإماراتية، وليس المهم اللون، المهم أن نظهر بالصورة التي تليق بهذا الدعم الكبير، وبعد أن صرفت الملايين من معسكرات وتوفير كل المستلزمات لإعداد منتخب قوي، ينافس على لقب البطولة، وقد سعدت كثيراً بالزيارات التي قام بها عدد من لاعبينا الدوليين القدامى، لدعم زملائهم وتحفيزهم، في إطار شعارنا الذي رفعناه جميعاً، وهو مساندة المنتخب في مهمته الآسيوية القوية، من أجل تحقيق الحلم المنشود بإحراز اللقب للمرة الأولى، وهذه الزيارات كان لها أثر طيب في نفوس اللاعبين.
لأن الوسط الكروي مشغول بالتفكير فيما سيكون عليه أداء ونتائج المنتخب، مع توقف المسابقات المحلية، لمدة أربعين يوماً، من أجل عيون كأس آسيا، وحتى الأندية التي تستقبل مباريات البطولة، لا يدخلها أحد الآن بقرار من الاتحاد الآسيوي، إلا المعنين بالأمر فقط، أو الحاملين للبطاقات المعتمدة، وكذلك أثناء المباريات، فالنظام صارم على كل الأندية، وهي بدورها تتعاون مع اللجنة المنظمة لإنجاح الحدث، وهذا ما يهمنا، أن نعطي الانطباع الجيد للعالم، وهذا الأمر يشملنا جميعاً.
واعتباراً من السبت المقبل، وطوال شهر يناير الجاري، ستتجه الأنظار إلى دار زايد التي أصبحت محطة مهمة في جذب مشاهير العالم في كرة القدم، مع توافد أقوى منتخبات القارة، للمنافسة على المونديال الآسيوي، في واحدة من أبرز وأهم البطولات التي ينظمها الاتحاد القاري في تاريخه.
ويتزامن معه انطلاقة مؤتمر دبي الدولي للاحتراف اليوم في دار الحي دبي، بمشاركة مشاهير الكرة في العالم، وقيادات الفكر الكروي، وهو حدث كبير، يقام من منطلق توفر المقومات الأساسية لمشاهير الكرة والمهتمين بها، والذين يفضلون الحضور بصفة دائمة إلى لؤلؤة الخليج، التي أصبحت محطة جذب لأصحاب القرار وصناع كرة القدم التي أصبحت علماً وعملاً، و«سنة حلوة يا آسيا».. والله من وراء القصد.
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع
نقلا عن البيان