بقلم : محمد الجوكر
من بين الاستحقاقات الكبيرة التي تنتظرها الكرة الإماراتية استضافتنا لنهائيات كأس آسيا التي تنطلق من استاد مدينة زايد الرياضية، هدية القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، وقد بدأت بالاستضافة الأولى لمباريات تصفيات كأس آسيا الحالية، واليوم ستشهد تحولاً كبيراً في مسيرة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، بعد أن أعطت الدولة الضوء الأخضر من أجل التحدي الجديد للكرة الإماراتية لاستضافة الحدث القاري للمرة الثانية، حيث انتزع ملفنا القوي التأييد المطلق من كل دول القارة؛ وذلك للثقة التي تتمتع بها الرياضة الإماراتية.
ونظراً لأهمية الحدث فإننا نلخّص تاريخاً مختصراً في ذكرى افتتاح المدينة برعاية المغفور له الشيخ زايد، رحمه الله، وكيف كانت المشاركة الأولى في مسيرة اللعبة، وهي المدينة الأولى على الصعيد القاري. فمن منطلق إيمان الشيخ زايد، رحمه الله، العميق بأهمية تواجد أبناء الوطن في كل المحافل، نظمت الدولة تصفيات المجموعة الأولى لبطولة كأس آسيا لكرة القدم على ملاعب المدينة يوم الجمعة الموافق 16 إلى 25 نوفمبر من عام 1979، واشتركت في هذه التصفيات 5 دول هي: الإمارات، وسوريا، ولبنان، والبحرين، واليمن التي انسحبت في آخر لحظة، ولم تشارك باكستان بعد قرار الاتحاد الآسيوي حرمانها لوجود أكثر من اتحاد لكرة القدم فيها!
وأناب الشيخ زايد، رحمه الله، المغفور له الشيخ حمدان بن محمد بن خليفة آل نهيان، طيّب الله ثراه، نائب رئيس مجلس الوزراء وقتها، في افتتاح استاد مدينة زايد الرياضية وتصفيات المجموعة الأولى لكأس آسيا، وألقى الكلمة من داخل أرضية الملعب.
وحضر المهرجان الكبير سمو الشيخ سلطان بن زايد، رئيس اتحاد الكرة في تلك الفترة.. وقد تخلل برنامج حفل الافتتاح عدة فقرات بدأت بباقات زهور تقدمت بها فتيات إلى راعي الحدث، ثم طابور العرض ثم أعلام الاتحاد الدولي والاتحاد الآسيوي، فشعار الدورة فأعلام الوفود المشاركة، وبعد الاستعراض ألقى ناصر ضاعن، مدير الدورة، كلمة الافتتاح، ثم أعطى المغفور له بإذن الله الشيخ حمدان بن محمد بن خليفة آل نهيان، راعي الحدث، إشارة البدء بافتتاح الدورة، واليوم يتجدد المشهد بشكل ثانٍ.. والله من وراء القصد.
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع
نقلا عن البيان