بقلم _ محمد الجوكر
منذ عشرين عاماً، ولد الاتحاد العربي للصحافة الرياضية ليبقى، ولكن حاول البعض في اجتماع الجمعية العمومية التي عقدت أول من أمس في الأردن، إفشال الاجتماع، بعد أن شعروا أنهم سيخسرون في مخططاتهم، بل تجاوزوا كل الأعراف، من خلال الصراخ و«الزعيق»، بصورة غير متوقعة، حيث فوجئنا للأسف، بما قام به البعض من تصرفات لا تليق بمكانة الإعلاميين، رغم أن الموضوع لا يستحق كل هذه التصرفات اللا مسؤولة، وتحولت قاعة «هلا»، إلى مهزلة، بطلها من كان يقصد عن عمد، تعكير الأجواء، وصناعة أزمة، والإخلال بكل الأعراف والقيم، ولا ندري، لماذا كل هذه الضجة التي أثارت ردود فعل غاضبة من حضور الجلسة، حتى إن أمانة المدينة طلبت من رجال الأمن حماية الاجتماع، بعد أن تحولت القاعة إلى ساحة للاستعراض باللسان الطويل، وبالفعل، انسحب هؤلاء المغرضون، بعد أن أثاروا الفوضي وأساؤوا لكل من ينتمي للمهنة.
لم نرَ مثل هذه السلوكيات من قبل، ولا في أي جمعية عمومية عربية أو قارية أو دولية، وليست هكذا تدار جلسة شعارها ديمقراطية الحوار، وكان هدفهم الأول، هو الفتنة وشق الصف العربي، فقد توقعنا، وقلنا قبل الجلسة بأن النية مبيته في تخريب اللقاء، الذي حضره لأول مرة 18 دولة، في بادرة هي الأولى من نوعها، وبعد انسحاب 4 دول (قطر - لبنان - سوريا -عمان)، وظل في القاعة ممثلو 14 دولة، وأصبح الوضع قانونياً ونصابه مكتملاً، لتسير بعد ذلك الأمور بهدوء وعقلانية، ويدير الرئيس محمد جميل الاجتماع بخبرة، وبتدخل حكماء الصحافة الرياضية المخضرمين، سواء من كان ممثلاً رسمياً، أم حضروا للمساندة والدعم، وقد بذل الأشقاء من لبنان، دوراً في عودة ممثلهم إلى القاعة، عقب اتصال هاتفي من مسؤول كبير، في موقف يسجل للمخضرمين «غبريس وبرجاوي»، بينما الأغرب، هو انسحاب ممثل الأردن، رئيس الاتحاد الإعلامي الرياضي، وهي الشرارة التي جعلت البعض يلحق به لإثنائه، بصورة محزنة!
وجرت عملية انتخاب مجلس إدارة جديد للاتحاد العربي، بصورة طبيعية، وفقاً للوائح، وفاز من فاز، متمنياً أن يسعى الاتحاد العربي إلى لم الشمل العربي مجدداً، بعيداً عن مشاغبي المهنة، الذين أساؤوا لأنفسهم، قبل أن يسيئوا لرئيس الاتحاد العربي، الذي بذل طوال الفترة السابقة كل الجهد والعرق طوال 19عاماً، منذ توليه هذا المنصب، ولا يستحق هذه «البهدلة» التي رأيناها تجاه رجل نظيف ونزيه، من أناس هدفهم الكرسي والمنصب والمصلحة الشخصية، ولا أعتقد أن الأشقاء سيتركون الأمر يمر بسهولة، دون حساب ومعاقبة المخطئ، ومن أراد أن يشوه الصورة الجميلة للتجمع العربي الكبير، لأسباب لا نعلم دواعيها ودوافعها، ولمصلحة من ما حدث، ومن المستفيد!!!، نبارك للأشقاء في الاتحاد العربي، والشكر لأهل الأردن الحبيبة، التي جمعتنا على الحب والتقدير.. والله من وراء القصد.