حسن كعب الغزال

حسن "كعب الغزال"!!

حسن "كعب الغزال"!!

 صوت الإمارات -

حسن كعب الغزال

بقلم : محمد الجوكر

احتضنت الإمارات، وطوال الحقبة التاريخية لكرة القدم من نشأتها، العديد من اللاعبين العرب، الذين أسهموا بسخاء وجهد كبير في تطوير الساحرة المستديرة، حيث قدموا الكثير، وكانوا مثالاً يحتذى في الإخلاص والعطاء، ومن تلك النجوم، أسماء عريقة لا تنسى، ارتبطت بذكريات جميلة، منهم لاعبون، آثروا البقاء بيننا، واختاروا أرض زايد الخير لهم وطناً ثانياً، أحبهم الجمهور بعطائهم في الملاعب، وبعد الاعتزال، حيث التحقوا بالعمل في التدريب، وتعليم الأجيال المتعاقبة فنون الكرة، ومن هؤلاء النخبة، نجوم الكرة من أرض السودان المعطاء، الذين قدموا إلى الدولة، في أواخر الخمسينيات، ونحن سعداء بوجودهم، ولا ننسى مواقفهم التاريخية المشرفة.

ولأننا بصدد احتضان الكلاسيكو السوداني بين القطبين الكبيرين الهلال والمريخ في العاصمة الحبيبة أبوظبي الجمعة المقبل، نقول إن نجوم الكرة السودانية لعبوا هنا، وساهموا إعلامياً وإدارياً، في تعزيز ودعم كرة الإمارات، فقد شاركوا في أندية الوحدة والشباب، اللذين اندمجا، فأصبح كيان الأهلي فيما بعد، وهم يتواجدون في النصر حالياً، بجانب فرق محلية أخرى، كالنهضة والشرق الأوسط والأصدقاء الأحد عشر، وفرق دبي.

وأما في الشارقة، فكان الجيش الإنجليزي له العديد من الفرق، بالإضافة إلى بعض الفرق المحلية، مثل يانغ الشارقة والاتفاق والأهلي، وغيرهم، ومن أبرز اللاعبين الذين عرفتهم ملاعبنا ومازالت أسماؤهم في الأذهان، منذ توافدوا في أواخر الخمسينيات وبرزوا هنا، منهم على سبيل المثال، محمد فاضل وبوبكر مازال يعيش بيننا هنا، حيث يعمل مهندساً، ولعب في فريق الشرطة بأبوظبي، وتألق مع فريق الخليج بالشارقة، قبل دمجه مع العروبة، وأسماء أخرى مثل الحارس العملاق عباس ريكس، الذي لعب في دبي والشارقة، وحسن «كعب الغزال» الذي برز في فريق الاتفاق عام 58، قبل أن ينتقل للعب مع الأهلي في أبوظبي، حيث أطلق عليه هذا اللقب من الجماهير.

وهناك عمر عثمان الذي عمل مدرساً في المدرسة الصناعية، ولاعباً في الفترة المسائية، وبعد أن ترك الكرة، تحوّل إلى حكم للساحة، وعبد اللطيف والناير وحسن السوداني وغيرهم من جيل الستينيات، قبل أن تتعاقد الأندية مع اللاعبين، بشكل رسمي أمثال الحارس الطيب سند، والثنائي الشهير الفاضل سانتو ود كسلا مع النصر، وقدما ثنائيات لا تنسى بل غنت الجماهير باسمهما.

ومن الأسماء التي برزت في مختلف مدننا، واستمرت حتى فترة السبعينيات، المدافع نجم الدين فاضل، بدأ حكايته مع الكرة الإماراتية، تحديدا عام 73، وكان وقتها يحمل تاريخاً رياضياً خصباً، حيث حظي برفع أغلى كأس قارية في القارة السمراء، كأس الأمم الأفريقية عام 1970، عندما قاد «صقور الجديان»، للفوز باللقب القاري الكبير، برفقة النخبة من أبناء السودان، ومن جيل لم يتكرر في تاريخ الكرة السودانية، ومنهم أمين زكي وسند وعلي قاقرين وحسبو الصغير وغيرهم من الأبطال الذين لا تسعفنا الذاكرة لسردهم، وقد حرصت على تخصيص هذه المساحة للأشقاء «الزولات»، من منطلق إيماننا الكامل بأهمية دورهم، ورد للجميل، وغداً نواصل.. والله من وراء القصد.

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع
نقلا عن البيان

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حسن كعب الغزال حسن كعب الغزال



GMT 09:11 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام قطرية – تركية لم تتحقق

GMT 09:06 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تذكرة.. وحقيبة سفر- 1

GMT 09:03 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عندما تصادف شخصًا ما

GMT 08:58 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

اختبار الحرية الصعب!

GMT 00:41 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

وماذا عن الشيعة المستقلين؟ وماذا عن الشيعة المستقلين؟

GMT 20:03 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 08:02 2016 الثلاثاء ,01 آذار/ مارس

جورج وسوف يستقبل أحد مواهب"The Voice Kids" فى منزله

GMT 02:49 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

وصفة صينية الخضار والدجاج المحمّرة في الفرن

GMT 14:30 2017 الخميس ,05 كانون الثاني / يناير

صغير الزرافة يتصدى لهجوم الأسد ويضربه على رأسه

GMT 10:56 2021 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

إذاعيون يغالبون كورونا

GMT 12:44 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

الريدز ومحمد صلاح في أجواء احتفالية بـ"عيد الميلاد"

GMT 07:32 2019 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

نيمار يقود باريس سان جيرمان ضد نانت في الدوري الفرنسي

GMT 00:59 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اتيكيت تصرفات وأناقة الرجل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates