بقلم : محمد الجوكر
بدأت المنتخبات الآسيوية، تتوافد على البلاد، كل حسب برنامجه، ينتظرون ساعة انطلاقة كأس آسيا لكرة القدم، وقد أنهينا كل التحضيرات من أجل استقبال نجوم الرياضة في أكبر قارات العالم، أما عن منتخبنا الوطني، وكما هو معروف، فقد خسر تجربته الأخيرة أمام شقيقه الكويتي بهدفين دون رد، وكان هذا الفوز الأول لـ«الأزرق» منذ ثلاث سنوات خارج الكويت، وهذه المباراة الودية، لم تندرج ضمن المباريات الدولية الرسمية، بسب اتفاق المدربين، حتى يكون التبديل مفتوحاً.
وبعدها استأنف لاعبونا التدريبات بروح عالية، بغض النظر عن النتيجة، واضعين في الاعتبار، أهمية الحدث القاري الرسمي، ومن جانبها، أعلنت الأندية كافة، تأييدها ومساندتها لـ«الأبيض»، بتوفير التسهيلات للجماهير، وقوفاً خلف المنتخب، في مهمته الآسيوية، وقبل مواجهة شقيقه الأحمر البحريني في مباراة الافتتاح السبت المقبل، بمدينة زايد الرياضية.
بالأمس، وصل منتخب البحرين إلى الدولة، وقد فاز في آخر تجاربه، على نظيره منتخب كوريا الشمالية، بنتيجة كبيرة، محققاً الفوز الثالث على التوالي في ودياته، بعد أن تفوق على طاجيكستان ولبنان، وهذا يعني أن فرق مجموعتنا قوية ولا يستهان بها، فالكل جاهز وحاضر للمنافسة!
في دبي، لعب منتخب عمان بطل الخليج، المواجهة الثانية له في معسكره، منذ عشرة أيام، وفي الودية الأولى تعادل سلبياً مع الهند، والثانية كانت أمس أمام أستراليا في تجربة ودية قوية، وهو اللقاء التاسع الذي يجمعهما، وهو الوحيد ودياً بينهما على مر التاريخ، حيث سبق وتواجها ثماني مرات من قبل، في مواجهات دولية رسمية، وسيكون أبرز الغائبين عن عمان الحارس العملاق علي الحبسي بسبب الإصابة، وهو الآن في الرياض مع ناديه الهلال السعودي.
وستكون آخر تجارب عمان أمام تايلاند 2 يناير المقبل، والطريف أن مدرب المنتخب الأسترالي وافق من دون تردد على نقل المباراة على الهواء مباشرة، عبر القنوات الأسترالية، بعد أن تخلوا عن الحذر المبالغ فيه، الذي تلجأ له بقية المنتخبات، بعدم نقل مبارياتها في هذا التوقيت.
وبالتالي لا تتمكن جماهير تلك المنتخبات من متابعة أحداث مباريات فرقها من أجل السرية التامة، لكن مدرب أستراليا كان له رأي آخر، ونقلت المباراة، ويبدو أنه واثق الخطوة من الفوز بالكأس كونه أبرز المرشحين.
تمكنت الجماهير العمانية، من متابعة مباراة منتخبها الودية أمس مع أستراليا عبر شاشة القناة الرياضية، حيث جهزوا استوديو تحليلياً يصاحب المباراة، التي تعتبر البروفة الأقوى للأشقاء العمانيين في طريق مشاركتهم الآسيوية للمرة الرابعة، ويسعون لنقل مباراة تايلاند البروفة الأخيرة في أبوظبي، قبل وصولهم لإمارة الثقافة الشارقة، للدخول في الأجواء الرسمية للنهائيات، التي ستفتتح يوم الخامس من يناير المقبل، وقد تحولت إماراتنا إلى ساحة حب، لاستقبال الأحبة من أبناء القارة، في عرس تنتظر الكرة الإماراتية بفارغ الصبر، كون البطولة واحدة من البطولات الكبيرة، التي تهتم بها الدولة.
وقد أسهمت مؤسساتنا الوطنية بالدخول كونها رعاة رئيسين لنشاطات الاتحاد الآسيوي، وقدمت كل الدعم من أجل نجاح هذا العرس القاري، الذي نحتضنه للمرة الثانية في تاريخنا وتكون الإمارات هي أول دولة عربية تنظم الحدث مرتين، ونأمل كل الخير لمنتخبنا وللمنظمين في تقديم الصورة المشرفة، التي تعكس اهتمام القيادة السياسية بهذا الحدث.. والله من وراء القصد.
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع
نقلا عن البيان