بقلم - محمد الجوكر
لا حديث الآن إلا عما سيحدث في انتخابات الاتحادات الرياضية المقبلة، ولا علم بالضبط متى تبدأ ومتى تنتهي خاصة بعد تأجيل انتخابات اللجنة الأولمبية الوطنية، وما يهمني اليوم هو الاتحادات التي تعاني «الويل» كان الله في عونها فهي تعمل في ظروف صعبة لأن موازنتها لا تكفي فالكل يصب ويدفع بالأموال لكرة القدم التي لم نستفد منها ولا شيء سوى وجع القلب! فقد بدأت الجمعيات العمومية بالانتهاء من أنظمتها الأساسية في جلسات بعضها تمر بسهولة وبعضها بصعوبة، لأن عملية الانتخابات ليست بالسهلة وتتطلب فكراً وثقافة عاليين في التعامل معها بالصورة المناسبة واللائقة لأن نجاح الانتخابات هو نجاح للرياضة عامة وللفكر الإداري خاصة!
الأمور واضحة لمنصب الرئيس في عدد من الاتحادات أما البقية ستلعب المجالس الرياضية، التي بدأت تتحكم في خيوط اللعبة، خاصة تلك التي تملك رصيداً من الأندية، دوراً مؤثراً يضاف إلى ذلك تأثير العلاقات الشخصية.
العاملان معاً سيؤثران بشكل واضح على هوية مجالس إدارات الاتحادات الرياضية المقبلة،، فـ«التربيطات» بدأت اليوم مع تمرير الأنظمة الأساسية قبل الانتخابات فإذن، نحن أمام تجربة جديدة هي القوائم بينما البعض الآخر يراها ليست في مصلحة اللعبة، كل حسب عدد المنتسبين الفعليين لنشاطات الاتحادات، فكل تيار يراها وفق نظرته للأمور وهذا أمر طبيعي، لكن قناعتي أنه كلما زادت الآراء أو اختلفت وجهات النظر فلا يجب أن يفسد هذا التباين في الآراء للود قضية، المهم نتفق على المصلحة العامة وما يهمني هو أن يفوز الكفء، فلماذا التخوف طالما لدينا كفاءات تملك خططاً وبرامج واضحة المعالم، وسيقف معهم الجميع ويساندهم وفق تصوراتهم الناجحة والواقعية، فما نطلبه هو التعلم من الأخطاء السابقة، نريد مجالس إدارات في الاتحادات همها الأول والأخير العمل والنجاح وتحقيق الأهداف وليس للقيل والقال! والله من وراء القصد.