بقلم : محمد الجوكر
أهلاً ببطل كأس الخليج العربي 23 لكرة القدم، بعد ختام رائع وجميل انتهى على الخير والمحبة من دار «بوناصر» فقد أثبتت الدورة مدى أهميتها وحجمها وقيمتها الإنسانية، فقد أجمع الجميع على نجاح الكويت بتنظيمها الفني والإداري لأهم تظاهرة رياضية عربية على الإطلاق وهي (ظاهرة) كأس الخليج لكرة القدم التي انطلقت قبل 47 عاماً تنافست فيها الدول من أجل نيل شرف تنظيم هذا العرس الرياضي الثقافي والاجتماعي والفني والرياضي والاقتصادي والسياسي.
فقد عشنا لحظات لا تنسى أياماً (حلوة ومرة) اجتمعنا طوال الأسبوعين هنا على أرض الكويت الحبيبة وتجمعنا على كلمة خليجي للأبد.. الكل جاء مستعداً للمونديال الكروي الرائع الذي نعتبره بمثابة كأس العالم، فقد استمتعنا بالأجواء الأخوية والتنافس الشريف بين أبناء الخليج في واحة الأمن والأمان والمحبة بشعار حمامة السلام في دار الصداقة والسلام التي أعطت الحدث الذي أقيم على أرض النجوم للمرة الرابعة أهمية كبيرة.
أهلاً بالبطل، كان لهاشتاق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، صدى واسعاً لدى كافة المشاركين في الدورة «عمان والإمارات الفوز واحد»، ما كان له أكبر الأثر في نجاح هذا النهائي الذي جمعنا مع الأشقاء، المنتخب العماني.
وجاءت هذه التغريدة التي ثمن الجميع معناها، معبرين عن فرحتنا بمثل هذه الكلمات التي تزيدنا وحدة وقوة وتماسكاً، حفظ الله قادتنا الكرام على النهج السليم الذي نبني فيها الأوطان والشباب، فشكراً للقائد الملهم الذي يعزز وحدة أبناء الخليج، فقد وفق الكويت بعون من الله في كل النواحي التنظيمية التي خرج بها الجميع راضياً مقتنعاً بما تم خلال فترة وجيزة لا تتجاوز عشرة أيام تاركين البلد بالذكريات الجميلة التي عشناها.
أكتب هذه الزاوية قبل المباراة النهائية بعدة ساعات نقول: أهلاً بالبطل في العام الجديد الذي تحدى الفرق واستطاع الفوز بكل جدارة متوجاً نفسه بأغلى البطولات في مناسبة تاريخية وحدث لا ينسى منذ انطلاقة الدورة عام 70 بالمنامة، حيث ساهمت الدورة في بناء عملية التنمية الرياضية على صعيد القطاع الشبابي المهم، حيث تحسب الدول لهذه الفئة عناية خاصة لها أولوياتها الإستراتيجية بسبب أهمية عنصر الشباب في خدمة المجتمع.
نبارك لدولة الكويت بكافة مؤسساتها وبدورها في ترجمة أهداف التوجه العام نحو الشباب والرياضة بنجاحنا في استضافة الدورة للمرة الرابعة مما يشجعها على استحقاقات أخرى في الطريق، متمنياً بأن تتجاوز الكرة الكويتية كل الصعاب، وتفتح باباً جديداً نحو التألق والإبداع.. فالتهنئة للبطل الجديد الفائز بكأس الخليج في يوم تاريخي يسجل بحروف من ذهب من الصعب نسيانه..
فكأس الخليج فكرة ولدت لتبقى معنا.. هكذا نفترق ونلتقي بعد عامين، نبارك للمنتخب الذهبي الكأس الغالية التي ذهبت إليه، وهنيئاً للأبطال في يوم الفرح الكبير وفي مناسبة تعتبر (أم) المناسبات والبطولات والدورات عربياً وإقليمياً.. فألف مبروك على الإنجاز الكروي والحصول على لقب كأس خليجي 23.. والشكر موصول لكل من ساهم وعمل كل في موقعه من أفراد بعثتنا الإدارية والفنية والإعلامية.. وصباح الخير يا بطل صباح الخير يا كويت صباح الخير يا وطن.. والله من وراء القصد..