بقلم : محمد الجوكر
احتفل اتحاد الكرة، أمس في المدينة الخضراء «العين»، وتحديداً في جامعة الإمارات، بالمتميزين في الموسم الكروي الماضي2017/ 2018، وإجراء قرعة مباريات كأس صاحب السمو رئيس الدولة، ومسابقة دوري الدرجة الأولى، ومدينة العين أحبها كثيراً، لأن لي فيها من الحكايات والمواقف والمشاهد والذكريات، التي لا تنسى، فقد علمتني «الصنعة الإعلامية»، فبداية مشواري الصحافي، انطلقت منها، ووضعتني أمام تحد لإثبات ذاتي مهنياً، وكنت حينها طالباً ومحرراً رياضياً، أجمع بين عملي الصحفي ميدانياً، متنقلاً في الصالات والملاعب الخارجية، وفي الوقت نفسه، أدرس نظريات الإعلام، بإشراف الدكتورة الفاضلة جيهان رشتي، رحمها الله، عميدة كلية الإعلام في جامعة القاهرة، وكان الطلبة يطلقون عليها «ماما جيهان»، قبل أن تعمل هنا، وتميزت بالعلم والمعرفة والثقافة العالية.
وقاعات الجامعة، كانت تضم طلاباً يبحثون عن العمل، وكانت أياماً جميلة، وتذكرني بتجربة مفيدة، هي بداية وانطلاقة الأنشطة الطلابية الرياضية، في مرحلة الثمانينيات، وتحديداً، خلال الدراسة في جامعة الإمارات، فقد لعبت إدارة رعاية الشباب والأنشطة الطلابية، دوراً هاماً في إقامة يوم رياضي، تشارك فيه جميع الأندية والاتحادات والهيئات الوطنية، في اليوم الوطني، وبرز فيها العديد من المواهب والنجوم، الذين أصبحوا بعد ذلك إداريين ولاعبين وحكاماً دوليين، تخرجوا في هذه المؤسسة العلمية العملاقة، التي نفخر بأننا أول من شارك فيها، فسعادتي اليوم كبيرة، بأن أرى على الصعيد الإداري، تخريج عدد من كفاءاتنا الرياضية، على مستوى عال من الكفاءة، وقد تعلمنا من تلك التجربة الفريدة من نوعها، وكنا حريصين على المشاركة، في هذا العرس الطلابي مع الأسرة الجامعية، فهي الأولى على مستوى الدولة، لإنشائها كونها جامعة، لعبت دوراً طيباً في غرس العلم والرياضة في أذهاننا، منذ اليوم الأول لدخولنا الجامعة.
وأمس، كنت سعيداً، وأنا في موقع الجامعة الجديد المفخرة، فالمكان المحبب لقلبي، شدني منذ بدايات دخولي عالم الصحافة، حيث تعلمت فيها الأمور النظرية والإعلامية، من أساتذة أفاضل، كانوا خبراء في بلدانهم، قبل أن يأتوا إلى هنا، وقد كنت أميل إلى الجوانب العملية، بسبب هوايتي المحببة في مختلف ألوان الإعلام الرياضي، من صحافة وتقديم البرامج التلفزيونية والتعليق الكروي، وأخذت ذلك كوني هاوياً، قبل أن أتحول إلى إعلامي محترف، وعندما التحقت بها كوني طالباً، وأحببت الجانب العملي كوني محرراً رياضياً صغيراً، مندوباً بالعين، وهناك ارتبطت بالمهنة، وبدأت علاقتي بالحوارات، والمواضيع الشائقة والمثيرة، حيث تذكرت تلك الأيام، خاصة دوار مستشفى توام، وأنا أشارك في حفل اتحاد الكرة، لقد علمتنا تلك التجربة، لأننا حرصنا كوننا طلبة على التعلم والاستفادة، لخدمة الوطن، كل في موقعه، ما زالت صداها في أذهاننا، منذ اليوم الأول لدخولنا الصرح الجامعي الكبير، وأستعيد شريط أحداث مدينة البطولات، خلال الحفل البهيج لاتحاد الكرة، الذي كرم فيه أسرة اللعبة، وقدم عروضاً متنوعة، بينت مدى الجهد المبذول لإخراج اليوم الكروي.. والله من وراء القصد.
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع
المصدر: البيان