بقلم : محمد الجوكر
ـــ منتدى الفكر العربي الثقافي الرياضي، حدث عربي جديد، يقام على أرض الكنانة مصر، في محافظة الوادي الجديد، التي تبعد عن العاصمة عبر الطيران لمدة ساعة، وتُعتبر محافظة الوادي الجديد من محافظات جمهوريّة مصر العربية، وأكبرها من حيث المساحة، والثالثة على مستوى القارة الأفريقية، وتتوالى الاحتفالات الثقافية، مع احتفالات نصر أكتوبر المجيد، التي تعيشها «أم الدنيا»، حيث اُفتتح في بيت العرب، تجمع ثقافي عربي، اتجهت إليه الأنظار، حيث يكون العالم العربي على موعد مع حدث ثقافي شبابي جديد، ينظمه الاتحاد العربي للثقافة الرياضية، الذي أطلق تقريره السنوي للتنمية الثقافية العربية، بحضور كل أعضاء الاتحاد، ويذكر أن ممثلي 9 دول في الاتحاد العربي للثقافة الرياضية، وراء تأسيسه في مدينة الأقصر المصرية التاريخية، وكانت القضية الأولى التي طرحت على مائدة المناقشة، هي كيفية حماية الرياضة العربية، من شبح الفساد، الذي ضرب وبقوة الوسط الرياضي العالمي مؤخراً، لا سيما في الاتحادين الدوليين لكرة القدم، وألعاب القوى، وكذا حماية اللاعبين واللاعبات العرب في كل الألعاب، من الانزلاق في فخ تعاطي المنشطات، سواء عن عمد أو دون قصد، فالرياضة في مفهومها الصحيح، رياضة ثقافة!
ـــ إنجازات الوطن، لا تأتي، إلا إذا كان للرياضيين معرفة وثقافة تامة، بما يدور حولهم، ومن هنا نرى أهمية دور الشباب الرياضي العربي، فهم عماد الأمة، وقادتنا اليوم، لله الحمد، من جيل الشباب، يتولون بكفاءة، مهام المسؤولية الملقاة على عاتقهم، والمنتدى الذي انطلق في مصر الحبيبة، هدفه أن تشارك هذه الفئة النخبوية، في وضع تصوراتها، وتقدم خبراتها والاستفادة من عنصر الخبرة والتخصّص، في مجالات مختلفة، ويركزون أيضاً على قضايا، ترصد الفجوة بين الرياضة والتنمية الثقافية والابتكارات، حيث قدم المشاركون أوراقاً جديرة بالتوقف عندها، خلال ورش العمل، المقامة حالياً في مدينة الوادي الجديد المصرية، القريبة من الحدود الليبية، والفرصة مواتية أمام نخبة الباحثين والكتاب، لمساءلة هواجس المختصين العرب.
ـــ ونقول: شكراً للزملاء الأحبة، الذين يسعون للتطوير في جانب الفكر الرياضي العربي، عبر مثل هذه المنتديات الثقافية، فالتوعية والإرشاد، من الضروريات، التي تهم مسيرة العمل الشبابي الرياضي العربي، في زمن، هناك فيه من يريد أن يغيّب الفكر والعقول العربية، والثقافة الأصيلة، واجب على المثقفين من أبناء الوطن الكبير، استثمارها في سبيل التوعية والترابط بين أبناء المهنة، وهذه مسؤولية مشتركة يتحملها القياديون من أصحاب الخبرة من المهنيين، لكي يستوعب جيل اليوم، مدى أهمية دور الثقافة، في تنمية وترجمة أفكار قادتنا، ولتحويل أحلام وتطلعات شباب العرب، إلى واقع وحقيقة، تبني وتسهم وتشارك في التنمية، عبر عقول مستنيرة، تستطيع أن تخدم أوطانها بالصورة الصحيحة، فأهلاً بمثل هذه المنتديات الثقافية، التي تصلح ما أفسدته السياسة.. والله من وراء القصد.
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع
نقلا عن البيان