بقلم : محمد الجوكر
* تبقى الهيئة العامة للرياضة، إحدى أهم المؤسسات الرياضية، التي تقود «عربة» الرياضة، كونها الجهة المرجعية التي تحمي رياضتنا، وتسهم في النماء والتطور والازدهار، نحو آفاق المستقبل، فقد لعبت دورها في الفترة التي تشكلت مع بداية الثمانينيات، بعد قرار التحول من وزارة الشباب والرياضة، كأول تشكيل مؤسسي، مع بداية تأسيس الدولة، وركزت على وحدة العمل المؤسسي، واستمرت الوزارة لعدة سنوات، قبل اندماجها مع التربية والتعليم، وما أعقب ذلك من تغييرات ومستجدات، حتى قبل عدة أشهر.
وقررت السلطة التنفيذية هيئة خاصة بالرياضة فقط، وتم فصل القطاع الشبابي لوزارة للشباب، وهكذا تسير مؤسساتنا نحو التغيير بقيادة الشباب، من منطلق إيمان قادتنا، بأنه حان الوقت لكي يأخذ الشباب دورهم الريادي، كما لم تنسَ الحكومة كبار السن، بل أطلقت عليهم «كبار المواطنين».
وهذا يؤكد النهج الصحيح الذي تؤمن بها حكومتنا الرشيدة، بأهمية تواصل الأجيال لخدمة الوطن، فالحفاظ والاهتمام بالكبار، لها خاصيتها، وسيكون لهم وضع خاص وعناية دقيقة، من كبار قادتنا، حفظهم الله.
* ولا شك أن تعيين سعيد عبد الغفار حسين عضو مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة، أميناً عاماً لها، بديلاً لإبراهيم عبد الملك الأمين السابق، يأتي من منطلق إعطاء المجال لخبرات جديدة، تمرست وحققت سجلاً إدارياً حافلاً بالمناصب المتنوعة، ما جعله أحد أبرز الشخصيات المرشحة، حتى نال الثقة، لكي يرسم ويسهم في رسم مستقبل الرياضة الإماراتية، من خلال خبراته المتنوعة.
ومن أهم المناصب الرياضية التي تقلدها، عضوية مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة، ورئيس اللجنة المكلفة بإعداد القانون الجديد للرياضة، كما شغل منصب الأمين العام الأسبق للجنة الأولمبية الوطنية، ونائب رئيس اتحاد كرة القدم، وعضو مجلس دبي الرياضي، وعضو مجلس إدارة، وأمين عام نادي الشباب العربي (سابقاً).
وعلى صعيد المناصب الخارجية، تقلّد منصب الأمين العام المساعد للاتحاد الرياضي للتضامن الإسلامي، كما ترأس وعمل عضواً في لجان عديدة، أشرفت على بطولات دولية، استضافتها الدولة في كرة القدم وغيرها من الألعاب.
* ويُذكَر أن «بو ماجد»، هو نجل الأديب الكبير عبد الغفار حسين، وقد شرب الثقافة وحب العمل والصراحة، فهو رجل جاد ومنظم ودقيق، فقد حصل على بكالوريوس آداب إنجليزي من جامعة الإمارات، علاوة على بكالوريوس إنجليزي من جامعة أميركان يونيفرسيتي في واشنطن، وعمل معيداً بجامعة الإمارات، ومديراً لمكتب طيران الإمارات بالقاهرة.
ونأمل له النجاح والتوفيق في هذه المهمة، التي نعتبرها تختلف تماماً عن كل المهام السابقة للأمين العام الجديد، فهي تختلف شكلاً ومضموناً، وتتطلب العمل والوجود والتوقف ودراسة الأوضاع من كل الجوانب.
فالهيئة، هي الجهة الرسمية التي تحمي رياضتنا، وتنفذ تصور وخطط وآمال وأهداف الأسرة الرياضية، التي تنضوي تحت لواء الهيئة «الأم»، فهي تنتظر الكثير منها لتحقيق ما تريد وتسعى إليه، تمنياتي للأمين العام الجديد، بكل الخير، وأن يجد التعاون من الجميع، لكي نحقق جميعاً ما نصبو إليه في رياضتنا، لأن أمامنا الكثير من التحديات.. والله من وراء القصد.
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع
نقلا عن البيان