من يملك القلم

من يملك القلم!

من يملك القلم!

 صوت الإمارات -

من يملك القلم

بقلم : محمد الجوكر

في أوروبا، عندما يتم الاستغناء عن المدربين في الأندية، لا يتم التفريط بهم بالسهولة التي نراها هنا، حيث يتم تحويلهم إلى مستشارين فنيين، ويعملون بوظيفة المستشار لإدارة النادي، والقصد هنا، هو تذكير أنديتنا، كيف يتعامل الأوروبيون مع المدربين عند التعاقد، أي أن هناك ضوابط إدارية ومالية، تحدد تصرفات إدارات الأندية، وليس كما يحدث عندنا، فـ «التفنيشات بالكيلو»، والبدلاء جاهزون في أية لحظة، فقط علينا أن (نؤشر وشوف الطلب جاهز عندك)، الإدارات تفنش وتعيّن المدربين، بدون رقابة من أي جهة، طالما تستلم الأندية الموازنات بالكامل، دون أن يحاسبها أحد، فما حدث الموسم الحالي والماضي، وحتى في المستقبل، ربما سيتكرر أكثر.

وقد قصدت أن أبدأ زاوية اليوم، حول هذه الجزئية المهمة، كي تستفيد أنديتنا من تجاربنا، ومن تعاملنا مع المدربين، بغض النظر عن جنسيتهم، فمن يقيّم هؤلاء الخبرات التدريبية، وهل النتائج فقط، تحدد عمل المدرب «زين أم شين»!!، فقد تم تفنيش «7» مدربين في أندية دوري المحترفين، من إجمالي 14 نادياً!

أمور عجيبة وغريبة، تدار بها الكرة في أنديتنا، وتحذيري لها، هو أن نعالج أخطاءنا ونستفيد من سلبيات الماضي، فعملية وضع الضوابط غير موجودة إطلاقاً، والعقود التي تتم بين المدربين الأجانب خاصة (الشقر) منهم، تختلف عند تعاقدهم مع أندية أوروبية.

وكل ما في الأمر، أنه عند انتهاء العقد، يتم صرف مستحقات شهرين أو ثلاثة، حسب نصوص العقد، ويستلمها «كاش ويطير بها»، ويضرب بما كنا نأمله منه عرض الحائط، وقد خسرت الأندية العام الماضي، عشرات الملايين من الدراهم، بسبب عدم إدراكنا وأخطاءنا الإدارية، وإننا نحذر من هذه القضية الخطيرة.

ونحن بصدد الجولة الثانية عشرة، التي تختتم اليوم، وقبل نهاية الدور الأول بجولة، فالكرة المحلية، هي الأكثر صرفاً وهدراً في الأموال، وبأرقام خيالية، وكانت هناك اللجنة «إياها»، خرجت ولم تعد، التي كانت تسعى لتقليل النفقات والصرف، بعد أن اختلفوا في تحديد سقف الرواتب، فأصبح الكل يرفع شعار «نادينا كيفنا».

فقد انطلقت هذه اللجنة، وسط أجواء تشاؤمية مليئة بالغيوم، في ظل الإحباطات التي تشهدها اللعبة، عقب خروج معظم فرقنا في المسابقات الخارجية، باستثناء فريق الوصل في بطولة كأس زايد العربية.

خلاصة القول، مشكلتنا إدارية بحتة، وعلينا أن نتوقف عندها، ونعالجها، ولا نرمي الكرة دائماً في ملاعب المدربين، فالحقيقة تتمثل في التخبط داخل الأندية، وليس هناك فرق بين نادٍ كبير وآخر صغير، كلهم في الهوا سوا، والجميع يبحث عن البطولة والفوز.

ولا أحد لديه استعداد بتكوين فريق للمستقبل، والكلام المثالي الذي نقرأه في«الجرايد»، لأن كل الأندية تتسابق من أجل الفوز باللاعب الفلاني من مدرسة الكرة الفلانية، فنقوم بالتعاقد، ونهدر ما بنيناه في تربية لاعبينا منذ صغرهم.

ثم يأتي غيرنا ويخطف الفرصة والأموال، وتلك هي المشكلة، وبالتالي، لن نتطور ونتقدم، إذا ظل هذا هو تفكيرنا، فالصراع كبير وخطير، يدور في الأندية قبل الفترة الشتوية، فيمن يبقى من اللاعبين، سواء المواطنين أو غيرهم أو المدربين، واللي يملك القلم، هو الفائز، و«بشخطة» يقلب الأوضاع رأساً على عقب!!.. والله من وراء القصد.
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع
نقلا عن البيان

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من يملك القلم من يملك القلم



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 20:03 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 08:02 2016 الثلاثاء ,01 آذار/ مارس

جورج وسوف يستقبل أحد مواهب"The Voice Kids" فى منزله

GMT 02:49 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

وصفة صينية الخضار والدجاج المحمّرة في الفرن

GMT 14:30 2017 الخميس ,05 كانون الثاني / يناير

صغير الزرافة يتصدى لهجوم الأسد ويضربه على رأسه

GMT 10:56 2021 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

إذاعيون يغالبون كورونا

GMT 12:44 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

الريدز ومحمد صلاح في أجواء احتفالية بـ"عيد الميلاد"

GMT 07:32 2019 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

نيمار يقود باريس سان جيرمان ضد نانت في الدوري الفرنسي

GMT 00:59 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اتيكيت تصرفات وأناقة الرجل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates