رحيل الأصيل

رحيل "الأصيل"

رحيل "الأصيل"

 صوت الإمارات -

رحيل الأصيل

بقلم : محمد الجوكر

المطرب أبو بكر سالم رحمه الله، الذي عُرف بـ «أبو أصيل» إنسان وفنان، رحل وطوى صفحته الأخيرة، تاركاً إرثاً على مدى خمسين سنة مضت، ستظل كلماته باقية في وجدان الجمهور، بمختلف قطاعاته الرياضية والفنية، فكلاهما أحباه، وكان خبر وداع الأصيل، له وقعه الصعب علينا. فقد تميز الفنان الراحل، بثقافة عالية، هو ما منحه وعياً فنياً واسعاً في تجربته الطويلة.

وقد كرمته هيئة الرياضة في السعودية، في مدينة الملك عبد الله الرياضية، فقد غنى لوطننا الغالي ولمنتخبنا وشاركنا في كثير من المناسبات الوطنية والرياضية والاجتماعية، فهو فنان بمعنى الكلمة «حضرمي الأصل»، تعود أصوله إلى مدينة حضرموت، فاشتهرت معظم أغانيه، بأداء اللون الحضرمي، واليمنيون لعبوا هنا كرة القدم، ووصلوا إلى دبي والشارقة، في فترة الخمسينيات والستينيات.

وتواجد بينهم لاعبون مشهورون جداً في تلك الحقبة الزمنية، أمثال كرامة مهاجم النصر وعلي سالم «عنتر»، واشتهر بأنه كان يلعب «حافي» القدم، بجانب إسماعيل جرمن، مدرب النصر عام 60، واللاعب كرامة كان من أفضل لاعبي النصر، وعبدالله أحمد وسعيد وعلي حسين وحسن الشيخي، لعبوا لنادي الاتحاد في الخمسينيات، والذي يعتبر امتداداً لشباب الأهلي دبي اليوم.

حيث كان مقر الفريق في منطقة ديرة، بينما منافسه النصر في بر دبي بالشندغة. وهناك ناصر سعيد الكثيري، وردمان والحارس عوض، الذين لعبوا مع فريق الاتفاق بالشارقة، وعادوا ولعبوا للوحدة بدبي، وصالح بامطرف وعيضة وأحمد مطفوت، لعبوا في فريق الشرق الأوسط، وفي تلك المرحلة جاء أبوبكر سالم وغنى هنا (يا زارعين العنب).

وشاهد بعض المباريات الكروية في دبي، والتي كانت تقام وقتها على ملاعب رملية، برغم ابتعاده إلا أنه ظل مرتبطاً مع الإمارات، فقد حبته بلادنا هذا الأصيل، وعندما اشتد عليه المرض، ذهب إلى ألمانيا، وكنت شاهداً، وكان ذلك على نفقة إحدى شخصياتنا الرياضية الإماراتية الكبيرة.

والفنان الراحل، تعرفت عليه أول مرة، عندما ذهبت لتغطية معسكر المنتخب الوطني الأول لكرة القدم عام 84 في لندن، في عهد المدرب البرازيلي كارلوس ألبرتو، بعدما تعاقدنا معه قبل المشاركة في نهائيات كأس الأمم الآسيوية بسنغافورة، وتابع المنتخب هناك، أي بعد الانتهاء من المشاركة في كأس الخليج بمسقط، ونهاية مرحلة المدرب الإيراني حشمت مهاجراني، عند تولي سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل حاكم أبوظبي في المنطقة الغربية، رئاسة الاتحاد آنذاك.

حيث يعد أطول رئيس في مسيرة اللعبة وأكثرهم نجاحاً في قيادتها ونقلها من المحلية إلى العالمية. وكان أبوبكر سالم هناك، يتابع المنتخب في معسكره التدريبي ويشجع اللاعبين ويحمسهم، حيث كان يعشق الرياضة وغنى للمنتخب الوطني، وله أغان شهيرة جداً، ألهبت حماس اللاعبين والجماهير، قبل استضافتنا لدورة الخليج السادسة عام 82 في أبوظبي منها على سبيل المثال «منصور يا منتخبنا» التي اشتهر بها على مستوى المنطقة، وأصبح مطلوباً في كل المناسبات الرياضية والوطنية.. والله من وراء القصد.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رحيل الأصيل رحيل الأصيل



GMT 20:28 2021 الخميس ,08 إبريل / نيسان

كأس الخمسين

GMT 20:35 2021 الأربعاء ,07 إبريل / نيسان

سينما الوطن!

GMT 18:58 2021 الثلاثاء ,06 إبريل / نيسان

تذكرت بوشهاب!

GMT 21:28 2021 الجمعة ,26 آذار/ مارس

الحكيم والرياضي.. وفارس الأعمال الخيرية

GMT 05:25 2021 الأربعاء ,24 آذار/ مارس

أحسنت يا أسامة!

GMT 13:56 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حماسية وجيدة خلال هذا الشهر

GMT 09:22 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 13:28 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حذرة خلال هذا الشهر

GMT 21:40 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 08:30 2019 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير بان كيك دايت شوفان سهل ومفيد

GMT 14:47 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

فيفي عبده تردّ على منتقدي شكل حواجبها مع رامز جلال

GMT 18:22 2015 السبت ,06 حزيران / يونيو

صدور "حكومة الوفد الأخيرة 1950-1952" لنجوى إسماعيل

GMT 08:05 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

فلسطين ومفارقات حقوق الإنسان

GMT 08:09 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

"بيجو" تحذر من انها لن تتراجع عن اغلاق مصنع لها

GMT 15:07 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أردنية تُنشئ مجموعة إلكترونية لتشجيع المرأة على النجاح

GMT 19:43 2020 الجمعة ,11 أيلول / سبتمبر

زلزال بقوة 4.3 درجة يضرب جزر الكوريل في شرق روسيا

GMT 07:51 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنيه المصري يرتفع أمام الدولار بنسبة 10.3% منذ بداية 2019

GMT 14:09 2019 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

إليسا تعود لإحياء الحفلات في مصر وتلتقي بجمهورها

GMT 10:49 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

"تويوتا" تعدل أحدث نموذج من سيارتها التي يعشقها الملايين

GMT 06:15 2019 الأحد ,14 إبريل / نيسان

هاني سلامة يفقد الذاكرة في مُسلسله الجديد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates