بقلم : محمد الجوكر
فريق الشارقة لكرة القدم في صدارة دوري المحترفين بقيادة أحد أبناء الوطن «العنبري» بعد الانتهاء من الجولة الثامنة، حيث يواصل حصد النقاط وتقديم أفضل العروض منذ سنوات لم نرها، وفي الشارقة مدينة الابتسامة والثقافة والمعرفة والعلم والإعلام تسير الأمور والاهتمام بين الرياضة والثقافة جنباً إلى جنب، إذن عليك أنت أن تقرأ وأنت تدخل هذه الإمارة التي يحكمها حاكم دكتور ومثقف حفظه الله، يهتم بالعمل والمعرفة والرياضة كونه رياضياً شاملاً خلال فترة الشباب والدراسة، واليوم يولي كل هذه الجوانب رعاية خاصة، فالقراءة غذاء الروح تجدها اليوم في عاصمة الثقافة بيت سلطان الخير.
كان لي حظ المشاركة الأولى في هذا المعرض الدولي والذي يعد واحداً من أهم المعارض الدولية في الكتاب، يجذب مئات الآلاف يومياً عبر بواباته المختلفة وتجد ملايين من الكتب والعشرات من دور النشر توفر كل شيء للقارئ بمختلف ميوله ورغباته واهتماماته، فكان حظي سعيداً أن أشارك هذه المرة في عام زايد بكتاب يحمل معاني كثراً «الرياضة في فكر زايد»، حيث فوجئت بنفاد الإصدار «100» من ركن التوقيعات بعد مرور ثلث ساعة، برغم أن الوقت المحدد للكاتب هو نصف ساعة وهذا يدل على مدى حرص القراء العرب وشغفهم بأهمية الكتاب الرياضي والذي كان وحيداً بين ركن التوقيعات، ولهذا خرجت سعيداً للغاية برغم أنني بدأت حفل تدشينه قبل ثلاثة أشهر، إلا أن القارئ متشوق لمعرفة ماذا كان يدور في عقل القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد طيب الله ثراه تجاه أبناء أمته في أهم قطاعات الشباب والرياضة، فما وجدته من حضور فاق الوصف من بينهم أدباء وفنانون وشعراء عرب أسعدنا وجودهم، فالرياضة أول مرة تسجل هدفاً في مرمى الثقافة، وهذا يعطينا مؤشراً مهماً وكبيراً بمدى أهمية الثقافة الرياضية، تبدأ أولاً بمعرفتنا الحقيقية لمفهوم الثقافة وتنطلق للميثاق الأولمبي، وهي الرسالة السامية للممارسة الرياضية قبل أن ندخل في هذا العالم الكبير، إذن إن رسالتنا لا بد من أن تواكب دور اللجان الأولمبية الوطنية في تنمية ونشر وحماية الحركة الأولمبية في البلاد التابعة لهذه اللجان الأولمبية الوطنية طبقاً للميثاق الأولمبي.
نشر المبادئ الأساسية والقيم الخاصة بالفكر الأولمبي وبصفة خاصة في مجالات الرياضة والتعليم من خلال تنشيط البرامج الأولمبية التعليمية على جميع المستويات في المدارس والرياضات ومعاهد التربية البدنية والجامعات، وكذلك من خلال تشجيع تأسيس المؤسسات المتخصصة في التعليم الأولمبي مثل الأكاديميات الأولمبية الوطنية والمتاحف والمكتبات الأولمبية والبرامج الأخرى، مثل هذا المعرض الذي تنظمه الشارقة، ويشمل ذلك البرامج الثقافية المرتبطة بالحركة الأولمبية، ومن هنا أشدد على أهمية دور المعرفة عبر مثل هذه المعارض التي تهتم بثقافة العقل والروح، علينا أن نعترف أننا نفتقد ثقافة الوقاية والتوعية والتوثيق للأسف حان الوقت لكي نستيقظ!! وأختتم «اقرأ أنت في الشارقة هو الأمل» !!.. والله من وراء القصد.
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع
نقلا عن البيان