بقلم : محمد الجوكر
قبل انطلاقة دورة الخليج الثالثة والعشرين لكرة القدم، على أرض الكويت يوم الجمعة المقبل، اعتمدت اللجنة العليا، مواعيد مباريات العرس الخليجي، وتتسابق الفرق المشاركة لإنهاء التحضيرات الفنية النهائية، من خلال تجاربها الودية في ما بينها، وقد أحسن منتخبنا في تجربته الودية الجيدة التي لعبها أمام شقيقه العراقي، عندما زج المدرب الإيطالي زاكيروني بعدد من الوجوه الجديدة، التي أثبتت عزمها على تقديم الأداء المنتظر من نجوم الأبيض في «خليجي 23»، وأظهروا إمكانات جيدة، ونتطلع بهم ومعهم إلى تحقيق اللقب للمرة الثالثة في تاريخنا الكروي، وقد جاء الفوز بهدف، أمام أحد الفرق المرشحة للقب، وهو منتخب الرافدين، في ظل النقص العددي في صفوفه، بسبب احتراف أغلب لاعبيه خارج العراق، وهي الأزمة التي تواجه بعض المنتخبات، من بينها الكويت البلد المنظم، وعمان بسبب رفض الأندية التي يلعبون بها، لارتباطاتهم في الدوري المحلي، خاصة السعودي، الذي تقرر ألا يتوقف، اللهم إلا تأجيل مواعيد بعض المباريات التي تتضارب مع مباريات الأخضر في دورة الكويت، وعلى العموم، فقد شاهدنا مباراة المنتخب الوطني الودية على الهواء مباشرة، مفتوحة، بلا تشفير، وهو ما سيحدث في خليجي 23، حيث ستنقل أحداث الدورة عبر أكثر من 20 قناة لأول مرة منذ عدة دورات، وبالعودة لمنتخبنا، نقول إن عناصره كانوا بحالة معنوية طيبة، ما يبشر بالخير، قبل سفر البعثة غداً إلى أرض الكويت الحبيبة.
من بين الأخبار الجميلة التي قرأناها، عودة الأزرق رسمياً للعب، بعد موافقة الفيفا على رفع الإيقاف، واحتفل الأشقاء في البحرين أمس عبر لقاء ودي، بعودة «الأزرق» إلى الظهور مجدداً على المستطيل الأخضر، وذلك بعد غياب ما يقرب من 800 يوم عن الساحة الرياضية، بسبب الإيقاف الذي فُرض في 15 أكتوبر 2015، وكانت آخر مباراة لـلكويت يوم 13 أكتوبر 2015، عندما تعادل مع المنتخب اللبناني بدون أهداف، ضمن منافسات المجموعة السابعة للتصفيات المؤهلة إلى مونديال روسيا 2018.
وعلى الجانب الآخر، تعيش الرياضة السعودية هذه الأيام، أجواء مونديالية، فقد احتفلوا بالأمس في ليلة أسطورية، كما وصفوها الأشقاء، بمشاركة أهل الفن والرياضة، بمناسبة التأهل إلى مونديال روسيا 2018، بحضور رئيس الاتحاد الدولي، الذي وجد حفاوة غير عادية، خلال جولاته بثلاث دول خليجية، حيث نال أعلى تقدير، من فرحة الأشقاء بالكويت، والدعم الكبير في الرياض، وإشادته بنجاح مونديال الأندية، التي حققت فيها بلادنا مكاسب كبيرة فنياً وتنظيمياً وإدارياً، ومن بين المكارم السياسية في الكويت، أن أعلن أنس الصالح نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء، رئيس اللجنة العليا المكلفة بالإشراف على تنظيم الدورة، أن الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، تفضل بمكرمة، تكفل تغطية كافة المصاريف المالية اللازمة لاستضافة الحدث، لتضاف إلى سجل مبادرات أمير الإنسانية والسلام، في دعم مسيرة الشباب والرياضة، ومن هنا، نقول إن دورة خليجي 23، بدأت مميزة قبل أن تبدأ.. والله من وراء القصد.