بقلم : محمد الجوكر
متفائل كثيراً، بشأن التغيير في النهج الرياضي الجديد في دولة الكويت الشقيقة، بعد دلالات في محاولات إصلاح البيت الرياضي عامة، والكروي خاصة، وتجاوز أخطاء وخطايا الماضي، ونحن نعول على أهل الرياضة والإعلام، والجمهور أيضاً، على دعم المسيرة، والاستفادة من التجارب السابقة، وقد لفت انتباهي خبر، يشير إلى أن، الأجواء الكويتية الرياضية، أصبحت اليوم غير.
والدليل أن أقام د. حمود فليطح لاعب منتخب الكويت ونادي كاظمة سابقاً، مدير عام الهيئة العامة للرياضة، حفل عشاء على شرف اللواء المتقاعد فيصل الجزاف لاعب منتخب الكويت ونادي القادسية للكرة الطائرة مدير الهيئة الأسبق، وذلك بمناسبة عودة «بوطلال» من رحلة العلاج، وحضر الحفل وزير التجارة والصناعة وزير الدولة لشؤون الشباب خالد الروضان، وعدد من الرياضيين.
وجاءت المناسبة تعبيراً عن فرحتهم الأولى برفع الإيقاف، وعودة «أم الدورات» الى أحضان الكويت، والتي عرفناها وأحببناها، وهي عرس كأس الخليج، ونجومها وذكريات زمان، إضافة إلى ذلك حفل تكريم خالد الحربان شيخ المعلقين الخليجيين قبل أيام، واستمع الحضور في المناسبتين، إلى عدد من الموضوعات التي تهم الرياضة الكويتية.
وفي مقدمتها رفع الإيقاف عن كرة القدم من قبل «فيفا»، وما حققه هذا الأمر من انفراجة حقيقية وانطلاقة قوية ودافع لبذل مزيد من الجهود لرفع الإيقاف عن الرياضة الكويتية بشكل عام.
وبعيداً عن الاحتفالات والأجواء الحكومية الجديدة، حضر تدريبات الأزرق أول من أمس، عدد من قيادات الأندية، لمتابعة تحضيراته، والذي يدخل التاريخ من أوسع أبوابه، لأن عناصره مثلوا بلادهم، بعد رفع الإيقاف الدولي، وهذه مناسبة غير عادية للاعب يرتدي قميص بلاده، ولفت انتباهي أيضاً، تصريح من المدرب المؤقت للمنتخب الكويتي، وهو الصربي بوريس بونياك.
حيث شدد على صعوبة مجموعة الأزرق في منافسات كأس الخليج الثالثة والعشرين، مشيراً إلى أن المنتخب سيواجه نظيره السعودي، علماً بأن أول مباراة جمعت الأزرق والأخضر، كانت عام 74 في الدورة الثالثة، ويومها فازت الكويت برباعية نظيفة، وكانت مباراة «مولعة»، من بدايتها حتى صافرة النهاية، واليوم الوضع يختلف تماماً، وعلمنا أن الأخضر سيشارك بالصف الثاني.
كما قيل ونشر!!، والمدرب بونياك يمتلك خبرات كثيرة عن الكرة السعودية والإماراتية والعمانية، حيث سبق له العمل مدرباً فيها.
واعتبارا من اليوم، تشهد الساحة الكويتية، تحركات سريعة، حيث يصل المدرب الأرجنتيني سيرجيو باتيستا إلى البلاد، للتفاوض معه، حول توليه مسؤولية تدريب الأزرق، عقب انتهاء منافسات كأس الخليج، وهناك أربعة مدربين آخرين، سوف يصلون تباعا، للتباحث معهم أيضاً من أجل تدريب المنتخب، على أن يتم اختيار الأفضل والأنسب منهم.
وإن كان الارجنتيني، يمتلك سيرة ذاتية أفضل من البقية، لأنه حقّق كثيراً من الإنجازات، أهمها قيادة بلاده لتحقيق ذهبية أولمبياد بكين 2008. عموماً نأمل أن تكون الرياضة الكويتية، بعيدة عن الصراعات والخلافات، وأن تبدأ العام الجديد، بصفحة جديدة وتطوي صفحة النزاعات، وتتفرغ لما فيه خير الشباب والرياضة.. والله من وراء القصد.