بقلم : محمد الجوكر
انتهى شهر العسل، بين المدرب الروماني كوزمين، وشباب الأهلي - دبي، بعد خمس سنوات تقريباً، بسبب نتائج الفريق الأول المتذبذبة هذا الموسم، والتعادلات القياسية التي حققها، ناهيك عن المستوى المتراجع، بجانب عدم الوفاق والارتياح بين المدرب وإدارة النادي، وهي التي قصمت ظهر الداهية كوزمين!!
وبعد قرار التغيير في الجهاز الفني، نأمل بقرار آخر، الإعلان عن التشكيل الجديد للإدارة المنتظر، بعد عملية الدمج الشهيرة، بين الأندية الثلاثة، منذ فترة ليست بالقصيرة، فقد أعلن أمس وعبر المواقع التي غطت هذا الخبر بشكل سريع، عن قصة التراضي بين الجانبين، ولا ندري مدى صحتها، لأن الشرط الجزائي كبير، وفي ظل غياب «الحوكمة»، التي تعاني منها الرياضة عامة والكرة خاصة، أصبحت القضايا المالية، تدور من دون أن يتعرف إليها الرأي العام، برغم أننا في عالم الاحتراف، الذي يتطلب الشفافية والمعرفة من كل المعنيين، وعموماً القرار جاء بعد سلسلة النتائج السلبية التي حققها الفريق، منذ انطلاقة الموسم الجديد، وصيامه عن الانتصارات.
واختارت اللجنة العليا لإدارة النادي، ابن النادي مهدي علي، مدرباً للفريق الأول، خلال المرحلة المقبلة، نظراً لمعرفته الدقيقة، بإمكانيات ومستوى اللاعبين، الذين أشرف على تدريبهم، سواء مع منتخبات المراحل السنية، أوالمنتخب الأول، مما يساعد الفريق على كسب الوقت، في مسيرة التصحيح، أملاً في الاستفادة من الخبرة التدريبية لـ«بو خالد»، الذي قاد الأهلي وبني ياس من قبل، والمنتخبات الوطنية، وتنتظره مباراة قوية هي الأولى في الجولة الأخيرة من الدور الأول، مع الوصل متصدر الدوري.
وكان متوقعاً ما حدث، وعاد مهدي من بوابة ناديه، محل الجنرال الروماني، ولا أحد ينكر دوره، برغم أنه ذهب كضحية جديدة في دورينا، فقد كان من خيرة المدربين الذين دربوا في الدولة، وبرحيله لن يخسر هو شيئاً، لأنه مدرب محترف، وجاءت الإقالة، بسبب النتائج السلبية التي لم نعتدها، وتعادله في آخر ست مباريات خاضها في الدوري، ليتراجع الفريق إلى المركز الخامس برصيد 15 نقطة، وبفارق 7 نقاط عن «إمبراطور زعبيل»، برغم أنه أتاحت له نتائج الفرق المنافسة الأخرى في القمة، فرصة العودة إلى الموقع الطبيعي، لكن ماذا جرى لا ندري؟!!
إن كوزمين «يا راجل»، يعد من أنجح المدربين في المنطقة، وقد قاد العين للقب الدوري في 2012 و2013، وحقق نفس الإنجاز مع الأهلي (شباب الأهلي - دبي حالياً) في 2014 و2015، وأيضاً مهدي علي، من أشهر المدربين المواطنين الذين حققوا نجاحات، قبل أن يستقيل في مارس الماضي، بسبب الفشل في التأهل مع المنتخب الوطني الأول إلى نهائيات مونديال روسيا 2018، ونأمل أن يصحح مسار الفريق في مهمته مع عودته مجدداً إلى الملاعب، وأقول لا خوف على كوزمين «يا راجل»، فقد يعود سريعاً لتدريب أحد أنديتنا، أو يذهب إلى جدة لتدريب الأهلي السعودي، ويتردد أنه مرشح لمهمة تدريب منتخب الكويت، الذي ربما يتم رفع الإيقاف الدولي عنه قريباً، فهو مدرب كبير!!.. والله من وراء القصد.