بقلم : محمد الجوكر
كلنا معك «بوخالد»، نقولها لمعالي محمد خلفان الرميثي، رئيس الهيئة العامة للرياضة، مع ترشحه لرئاسة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، أمام منافسه البحريني والرئيس الحالي، الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة، والذي يجلس على الكرسي منذ 5 سنوات تقريباً، ولا أخفيكم سراً، أنه قبل الانتخابات الأولى التي فاز بها «سلمان» بفارق كبير، التقيته في المنامة، قبل انطلاقة كأس الخليج الثانية والعشرين.
وقال لي بالحرف الواحد، لو تقدم محمد خلفان الرميثي، سأعتذر، قبل فعاليات الدورة، بل إنه طلب مني، أن أتصل بالرميثي من البحرين، وأقول له ذلك، إلا أن «بوخالد» اعتذر وقتها، ولكن اليوم الوضع تغير، ومستجدات الساحة أيضاً تغيرت!!.
وأغلق باب الترشيحات، واعتمد الاتحاد القاري، الأسماء المرشحة لمنصب كرسي الرئيس، ونرى أن زمن الرئاسة بالتزكية، قد ولى، وهذا في حد ذاته مكسب للاتحاد الآسيوي، لأن تعطي المنافسة على هذا المنصب، المزيد من الإثارة، ووفق البرنامج المقدم من المرشحين، لقيادة أكبر اتحاد رياضي، في أكبر قارات العالم، إلا إذا حدثت مفاجأة في الساعات الأخيرة، وهذه تبدو غير واردة على الإطلاق.
وسوف يستمر التنافس القوي بين المتقدمين، حتى اللحظات الأخيرة، ونحن مع مرشحنا قلباً وقالباً، لأن الرميثي يمتلك الخبرة والكفاءة، وهو أهل للثقة، لدى القارة، ولدية علاقات واسعة على كافة الصعد، هو الآن رجل المرحلة، ونتطلع معه لتحقيق آفاق جيدة، في دعم وتطوير اللعبة قارياً، وكذلك مع اهتمام الدولة باللعبة خاصة، والرياضة بوجه عام.
ولا شك أن تنظيم بلادنا لنهائيات كأس الأمم الآسيوية، مطلع العام المقبل، يبيّن مدى التحضيرات التي تقوم بها اللجنة المنظمة، والتي يشرف عليها الرميثي، أصبحت محل تقدير رجال الاتحاد القاري، والدعم لمرشحنا، يجب أن يتم من كل الجهات، ليكون رئيساً للاتحاد الآسيوي في الدورة المقبلة، وهذا بالتأكيد، أمر نتطلع إليه جميعاً.
إننا نريد خلال الفترة المقبلة، أعضاء فاعلين، ذوي كفاءة، يمثلوننا في الاتحاد الآسيوي، فحضورنا القوي مهم، خاصة أننا سننظّم النهائيات القارية، بزيادة عدد فرقها إلى 24 للمرة الأولى، وكل القيادات في القارة ستكون حاضرة في قلب الإمارات، وهذا أمر يدعم من حظوظ مرشحنا، الذي يمثل قمة الهرم الرياضي، وحقق نجاحات عملية، وله من البصمات الواضحة.
وكذلك نحن نثق في قدرات أبنائنا على التنظيم المثالي، ولكن هذا لا يمنع من التنسيق على مستوى عالٍ، ونستفيد من التجارب السابقة، لأن لعبة الانتخابات ليست سهلة، وهناك انقسام واضح، فالأخوة سيتنافسون مع بعضهم البعض.
وكما يبدو فإن المصالح العليا بدأت تغير البوصلة، فمن سيكون صاحب الورقة الرابحة والكلمة المسموعة، ويمتلك نفوذاً دولياً مؤثراً، ويتمتع بأفكار جوهرية تساهم في تطوير الكرة الآسيوية، والانتخابات التي تجرى في السادس من أبريل المقبل خلال اجتماع الجمعية العمومية للاتحاد، والتي ستنعقد في كوالالمبور؛ ستشمل عملية الاقتراع انتخاب الرئيس، وخمسة نواب له، وستة أعضاء في مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم، وعلينا أن نخطط ونبدأ عملياً اليوم قبل الغد، ليفوز مرشحنا.. والله من وراء القصد.
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع
نقلا عن البيان