بقلم : محمد الجوكر
** أفلت منتخبنا الوطني لكرة القدم من الخسارة أمام شقيقه البحريني ولحقنا بالتعادل بضربة جزاء سجلها المستبدل أحمد خليل في المباراة الافتتاحية لكأس آسيا الإمارات 2019، وإن كان الحُكم على الفرق التي تلعب في مباريات الافتتاح غير منطقي بسبب الخوف والضغوط التي تواجهها كما جرت العادة، فهناك الكثير من الفرق العالمية والعربية تخسر في البداية ثم تلحق بنفسها وتفوز بالبطولة، وواقعياً منتخبنا لم يكن مقنعاً وظهر الارتباك وكثرت الأخطاء، وبعد المباراة مباشرة خرجت أصوات طالبت بإقالة المدرب الإيطالي، وإن كنت أختلف معهم تماماً فهذا ليس حلاً، فالمدرب جزء من المنظومة لا يتحمل وحده التعثر، صحيح أن النتيجة لم تُرضِ الآلاف من الجماهير التي قطعت المسافات وتواجدت قبل المباراة بخمس ساعات كاملة من أجل دعم منتخب بلادها.
** نعترف بالأخطاء التي ارتكبها فريقنا، وقد وعد اللاعبون وزاكروني بظهور مختلف في المباراة المقبلة أمام الهند من أجل تصحيح المسار والاستفادة من السلبيات التي كانت واضحة لكل من تابعها، ما زلنا نثق وننتظر القادم أفضل، فلابد من تغير استراتيجي أمام الهند، وبدورنا نحيي منتخب البحرين المتطور الذي لعب بثقة مستفيداً من ارتباكنا واستغل سرعته على الأطراف، بينما خاض منتخبنا المباراة بحماس ومساندة جماهير الأبيض، وإن كنا نتوقع حضوراً أكثر، ربما المستوى أو ضعف الترويج وراء عدم امتلاء المدينة كما رأيناها عام 96!
** بعيداً عن المستطيل الأخضر ظهر يوسف السركال الشخصية الكروية المعروفة على الصعيد القاري، وقد فجّر العديد من القضايا الرياضية الساخنة هذه الأيام، فهو أول ظهور له منذ فترة ليست بقصيرة، ولأول مرة منذ معرفتي به يخرج عن صمته ويكشف العديد من الآراء الجريئة، مستغلاً الخبرة الواسعة والاطلاع التام على ما يدور في الساحة محلياً وقارياً، فقد تحدث بكل صراحة خلال برنامج «المنصة» على قناة دبي الرياضية مع الزميل عدنان حمد الذي ترك له حرية الحديث دون تدخل، فما قاله السركال نقاط في غاية الأهمية، وكل ما ذكره «بويعقوب» على الهواء يعتبر مهنياً مانشيتات صحفية مثيرة!.. والله من وراء القصد.
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع
نقلا عن البيان