بقلم : محمد الجوكر
نبارك لفريق النجمة البحريني تتويجه بطلاً للنسخة الثانية لبطولة السوبر الإماراتي البحريني على كأس زايد، عقب فوزه على فريق الشارقة بنتيجة 27-19، وبذلك يحرز اللقب للموسم الثاني على التوالي.
وأعطى للحدث أهمية حضور قادة الرياضة في البلدين الشقيقين، فقد توج محمد خلفان الرميثي رئيس الهيئة العامة للرياضة الفريق الفائز، مشيداً بالجهود الطيبة التي كانت وراء نجاح المباراة، وترجمت المستوى الجيد الذي يتمتع به اتحاد كرة اليد إدارياً وفنياً برئاسة محمد جلفار، والذي كان أسعد الناس وهو يرى حلمه يتحقق ويزداد نجاحاً يوماً بعد يوم.
سعادتنا البالغة بنجاح المبادرة، التي حملت اسماً عزيزاً وغالياً (زايد) باني نهضة دولتنا المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد، طيب الله ثراه، وتعكس عمق العلاقة الأخوية المميزة مع أبناء البحرين، الذين لا ننسى دورهم معنا في التربية والتعليم والثقافة والرياضة، حيث ساهم أبناء البحرين في تطور الرياضات المختلفة، ومن أبرزها كرة القدم، حيث كنا نستقدم الملابس وأدوات الكرة وبعض اللاعبين، خصوصاً المدرسين الأوائل مع قيام الدولة جاؤوا للعمل هنا، واستفدنا من أفكارهم وساهموا ولعبوا معنا في مرحلة البدايات، أي التأسيس الرياضي الحديث.
مع نجاح سوبر اليد أدعو جميع الاتحادات الرياضية في البلدين أن تسير على هذه المبادرة، التي خرجت بفكرة من زميلنا الإعلامي جعفر الفردان، مؤكداً تفوقه من خلف الميكروفون كما كان نجماً مع طائرة المنتخب والوصل، واليوم يواصل بطرحه الجميل.
كرة اليد لي معها حكايات وقصص برغم أنني لم أشهد أو أدخل ملاعبها، على الرغم أنها تقام الآن في الصالات المغلقة والمكيفة، فلم أشاهد مبارياتها منذ أكثر من 30 سنة، واليوم هناك تطور واضح بين فرقنا بالمنطقة، فبالأمس فرحت مع لعبة الأقوياء بعد نجاح المبادرة الإنسانية الحلوة التي أقيمت تحت مسمى «كأس زايد»، ليكون أول اتحاد محلي يقيم المسابقة بهذا الأسم العزيز علينا، وفي الأيام المقبلة ستشهد مدينة الفجيرة بطولة السنوكر العربية على كأس زايد، بمشاركة عربية واسعة، حيث تجد البطولة اهتماماً كبيراً، وقد سبق لأسرة السنوكر التفاؤل بعروس الساحل الشرقي.. وبالأمس انطلقت في عاصمة الخير الرياض قرعة بطولة كأس زايد للأندية العربية لكرة القدم، كل هذه البطولات العربية التي تقام على الساحة وتحمل الاسم الغالي تؤكد المكانة الكبيرة التي كان، رحمه الله، يتمتع بها بين قلوبنا جميعاً، وقد أسعدني ما قام به قيادات الرياضة الإماراتية وعلى رأسهم المسؤول الأول عن الملف الرياضي «بوخالد»، الشخصية المحبوبة والمقربة للجميع، حيث حضر نهائي السوبر، وبين الشوطين قام الرميثي وبمعيته رجال اتحاد اليد بإهداء «كتاب الرياضة في فكر زايد» للأشقاء والرعاة والمساهمين في نجاح مسيرة كرة اليد الإماراتية، فقد أثلجت صدري هذه الخطوة التي فاجأتني.
الشكر للجميع، فهذه الأفكار الجميلة تخدم واقعنا الرياضي. باختصار أفرحتني كرة اليد.. والله من وراء القصد
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع
نقلا عن البيان