القرار الحكيم

القرار الحكيم

القرار الحكيم

 صوت الإمارات -

القرار الحكيم

بقلم : محمد الجوكر

 أسعد خبر تناقلته وسائل الإعلام رياضياً، هو قرار إلغاء تشفير مباريات دوري الخليج العربي لكرة القدم، بأمر وتوجيهات القائد، صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، ليصبح النقل التلفزيوني.

مفتوحاً لجميع المشاهدين، وهو قرار حكيم من قيادة واعية، أثار ردود فعل طيبة لدى مختلف الأوساط، والرياضة، في ظل رعاية سموه الكريمة، شهدت تطوراً سريعاً.

وحققت الكثير من القفزات، وارتفع علم بلادنا عالياً خفاقاً في العديد من المحافل الشبابية والرياضية، وها نحن ينتظرنا حدث قاري هام مع مطلع العام الجديد، وهو احتضان نهائيات كأس الأمم الآسيوية، وهذا القرار أعطى الجميع دفعة قوية للجميع، من لاعبين وجماهير ومشرفين وإداريين ومدربين، قبل انطلاقة كأس آسيا، فالقرار أثلج صدور الجميع، ونقول لصاحب الأيادي البيضاء «شكراً، وألف شكر».

وظاهرة احتكار المحطات التلفزيونية لمباريات كرة القدم محلياً، هي ظاهرة جديدة، شهدتها ملاعبنا، والغالبية لم يروها صحيحة.

حيث إن قنواتنا اتبعت هذا النهج منذ أربع سنوات، رغم أنها ظاهرة دولية، منتشرة في البطولات الكبرى، والآن، كان لا بد من وقفة، ونقيّم تلك التجربة، رغم قرار إلغاء التشفير، وتاريخياً، لو رجعنا إلى الفترة الأولى، التي بدأت فيها محطاتنا التلفزيونية بنقل الأحداث الكروية، نجد أن أواخر السبعينيات، هي بداية علاقة التلفزيون مع الأندية.

بينما كانت الإذاعة زمان هي الأكثر رواجاً، ثم تطورت العلاقة في بداية الثمانينيات، فأصبحت البرامج الكروية تزداد مع التسعينيات، وصارت منافسة بين المحطات، والعلاقة بين الكرة ومشاهد التلفزيون، في آخر خمس سنوات تقريباً، دخلت منعطفاً صعباً بسبب التشفير.

واليوم، الشارع الرياضي يحتفل بهذه المناسبة السارة، والرياضيون يعاهدون القيادة، بأن يؤدوا الرسالة الموكلة إليهم، بكل أمانة، وتجسيد أهدافها بالصورة الصحيحة، التي تؤكد مكانة دولتنا دولياً، وان نسعى جاهدين لتحقيق هذه الأهداف، من خلال الرياضة، التي أصبحت اليوم تشكل منعطفاً هاماً في حياة الشعوب والأمم، وأملنا كبير في جيل الاتحاد الذين وصلت أعمارهم إلى 47 سنة، لتنفيذ هذا الدور الحيوي.

والمُضي قدماً في تحقيق ومواصلة الإنجازات الرياضية المشرِّفة، والقيادة الرشيدة تقف معهم، ومن خلال الشباب والرياضة والإعلام، نستطيع أن نحقق أهدافاً سامية، وعلينا جميعاً، الاستفادة من تجربة السنوات الماضية، حتى نتغلب على ما يواجهنا من عقبات، ونؤدي اليوم دورنا الحقيقي.

ومن هذا المنطلق، نرى أهمية دور المؤسسات رياضياً، وما القرار الأخير، إلا رسالة، لنؤدي أدوارنا، كل في موقعه، بشكل صحيح، وأن نعمل بإخلاص في خدمة الوطن وأبنائه، من خلال حرصنا على إيجاد آليات عمل للتطوير، ولا ننتظر فقط دعم الحكومة، بل من واجبنا أن نتحرك وننجز، ونحن في زمن الابتكار والإبداع، وفي ظل قيادة حكيمة تؤمن بالمواطن.

وتسهل من مهمته في كل أمور الحياة، وما نراه الآن من سعادة بالغة على وجوه الجميع من منتسبي الأسرة الرياضية من أثر القرار الأخير، دلالة واضحة على مدى الترابط والتماسك القوي بين القائد، حفظه الله، وشعبه.. والله من رواء القصد.
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع
نقلا عن البيان

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القرار الحكيم القرار الحكيم



GMT 09:11 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام قطرية – تركية لم تتحقق

GMT 09:06 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تذكرة.. وحقيبة سفر- 1

GMT 09:03 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عندما تصادف شخصًا ما

GMT 08:58 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

اختبار الحرية الصعب!

GMT 00:41 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

وماذا عن الشيعة المستقلين؟ وماذا عن الشيعة المستقلين؟

GMT 20:03 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 08:02 2016 الثلاثاء ,01 آذار/ مارس

جورج وسوف يستقبل أحد مواهب"The Voice Kids" فى منزله

GMT 02:49 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

وصفة صينية الخضار والدجاج المحمّرة في الفرن

GMT 14:30 2017 الخميس ,05 كانون الثاني / يناير

صغير الزرافة يتصدى لهجوم الأسد ويضربه على رأسه

GMT 10:56 2021 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

إذاعيون يغالبون كورونا

GMT 12:44 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

الريدز ومحمد صلاح في أجواء احتفالية بـ"عيد الميلاد"

GMT 07:32 2019 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

نيمار يقود باريس سان جيرمان ضد نانت في الدوري الفرنسي

GMT 00:59 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اتيكيت تصرفات وأناقة الرجل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates