أين الحكماء

أين الحكماء؟!!

أين الحكماء؟!!

 صوت الإمارات -

أين الحكماء

بقلم : محمد الجوكر

أي قضية رياضية تطرح على الساحة، تكون الأكثر استحواذاً من الجماهير، عندما تظهر على السطح، وتستأثر مساحة إعلامية بصورة أكبر من القضايا الأخرى، بسبب أهمية الإعلام الرياضي، الذي يتناولها بصورة تصل أحياناً إلى درجة المبالغة، فليس هناك حلول وسط إلا بالإثارة، لتضر بمصالح الذين يمارسون أدوارهم كمتطوعين، وتختفي المشاكل والأزمات، إذا كانت بعيدة عن «الكرة»، التي نعتبرها الواجهة الحقيقية لأي نادٍ، فهي اللعبة التي تسيطر على عقول الجميع، ولا أحد يقبل أن يخسر فريقه، حتى لو كان سيئاً، وقد علمتنا التجارب، مدى تأثير ذلك في الرأي العام، وهذه هي مشكلتنا، حتى إن أعظم أندية العالم، تتعرض لهزة عنيفة، لكن من يقف وراءها في حال الأزمات والتكاتف حولها، حتى لا تهدر من مكانتها المتبقية.

والحكماء هذه الأيام قليلون في الساحة الرياضية، والأغلبية هم المتصيدون للأخطاء، دون أن يضعوا الحلول، فهؤلاء «المتصيدون» لا همّ لهم، سوى انتقاد الآخرين من زملائهم، وهم بعيدون عن «المدفع»، وعندما تطالبهم التحرك والعمل في مساعدة «ربعهم»، تجدهم يهربون ويتركون السفينة تغرق، فالحكماء قليلون، وهذا المصطلح، ظهر في الأيام الماضية، كما قال لي أحد الأصدقاء الأعزاء، وهو شخصية رياضية كبيرة، تصلح لأن تتولى مسؤولية القطاع الرياضي بكامله، لأنه ذو عقلية متفتحة، وتملك من الأفكار والمبادئ الجميلة، والقيم التي يتميز بها عن غيره، وهذه هي أهم صفات الرجل، الذي يعتذر بكل لباقة، عندما تطرح عليه المناصب، فهو رجل مقرب لقلبي، حيث قال: «الأندية ونحن في الأسابيع الأخيرة من نهاية الموسم، تحتاج لإدارات رشيدة، لا يمكن أن تُسير الأندية بجهود شبابية، دون الاستشارة من صلب وعود الوطن، وليس من شركات أو أشخاص مستوردين، هدفهم الربح والكسب على حساب القيم، وفرقعة الثوب منه وفيه»، ويرى أن التخبط ونقص الخبرات والاحتراف المنحرف، نلمسه من الإدارات الحالية، كما أن الأندية أماكن تربوية، وتحتاج إلى اختصاصيين اجتماعيين، في ظل وجود أطفال في الفرق الرياضية، من عمر 8 و10 و12 سنة، فالإدارات الشبابية، ينقصها الكثير لتصريف أعمال النادي، ولم تختبر من قبل، ولم تخض أي تجربة سابقة، فالإدارة علم وتراكم خبرات، وعندما تخرج للإعلام، يحتاج هو الآخر نوعاً خاصاً في التعامل معه، واختتم صاحبي، بأن الصرف ليس في محله، وعقود وضحك على «الذقون»، ولو فيه إدارة ورقابة مالية ومحاسبة، لما تم الصرف بهذا «الهبل والخبل»!!

كم نحن بحاجة إلى لجنة حكماء، فأنديتنا تحتاج إلى خيرة أبناء النادي، وتشكيل لجنة حكماء، تناقش عمل الإدارات، في ظل الغياب التام للجمعيات العمومية، ولجنة الحكماء سيكون لها أهداف كثيرة، وهي معاونة لإدارات الأندية الشابة، والاستفادة من خبرات اللجنة، بشرط أن يكونوا من خبرات عالية، وأصحاب فكر، هدفهم تهيئة المناخ المثالي، لتسيير العمل الصحيح، بيسر وسهولة، بعيداً عن القرارات الفردية!!.. والله من وراء القصد.
نقلا عن الاتحاد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أين الحكماء أين الحكماء



GMT 20:28 2021 الخميس ,08 إبريل / نيسان

كأس الخمسين

GMT 20:35 2021 الأربعاء ,07 إبريل / نيسان

سينما الوطن!

GMT 18:58 2021 الثلاثاء ,06 إبريل / نيسان

تذكرت بوشهاب!

GMT 21:28 2021 الجمعة ,26 آذار/ مارس

الحكيم والرياضي.. وفارس الأعمال الخيرية

GMT 05:25 2021 الأربعاء ,24 آذار/ مارس

أحسنت يا أسامة!

GMT 13:56 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حماسية وجيدة خلال هذا الشهر

GMT 09:22 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 13:28 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حذرة خلال هذا الشهر

GMT 21:40 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 08:30 2019 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير بان كيك دايت شوفان سهل ومفيد

GMT 14:47 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

فيفي عبده تردّ على منتقدي شكل حواجبها مع رامز جلال

GMT 18:22 2015 السبت ,06 حزيران / يونيو

صدور "حكومة الوفد الأخيرة 1950-1952" لنجوى إسماعيل

GMT 08:05 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

فلسطين ومفارقات حقوق الإنسان

GMT 08:09 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

"بيجو" تحذر من انها لن تتراجع عن اغلاق مصنع لها

GMT 15:07 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أردنية تُنشئ مجموعة إلكترونية لتشجيع المرأة على النجاح

GMT 19:43 2020 الجمعة ,11 أيلول / سبتمبر

زلزال بقوة 4.3 درجة يضرب جزر الكوريل في شرق روسيا

GMT 07:51 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنيه المصري يرتفع أمام الدولار بنسبة 10.3% منذ بداية 2019

GMT 14:09 2019 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

إليسا تعود لإحياء الحفلات في مصر وتلتقي بجمهورها

GMT 10:49 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

"تويوتا" تعدل أحدث نموذج من سيارتها التي يعشقها الملايين

GMT 06:15 2019 الأحد ,14 إبريل / نيسان

هاني سلامة يفقد الذاكرة في مُسلسله الجديد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates