أقوى من الرصاصة

أقوى من الرصاصة!!

أقوى من الرصاصة!!

 صوت الإمارات -

أقوى من الرصاصة

بقلم : محمد الجوكر

تشهد الساحة أبعاداً جديدة بأزمة استقالة نائب رئيس اتحاد الكرة، الأخ سعيد الطنيجي، والتي أخذت انتشاراً سريعاً، كما تعودت الساحة، لأن الناس تبحث عن هكذا حكايات وروايات، فالرياضة بحاجة إلى تصحيح وضعها، في كل مؤسساتها، فهناك أعمال إيجابية وسلبية، وهي ظاهرة طبيعية جداً، المهم أن نتعلم من الأخطاء، فهي طريق الصواب، وما ندعو إليه هو أن نبتعد عن تصفية الحسابات، ولا نخلقها بأنفسنا، فمن بيته من زجاج، لا يرمي الناس بحجر، وأن نتطلع إلى تحقيق الألفة والمحبة، وأن نعكس أهمية الدور المناط بنا في حياتنا، وأن نترك ما في النفوس، ولا نعلق أخطاءنا على الغير.

والاختلاف في الآراء، لا يفسد للود قضية، فكل الآراء ووجهات النظر تحترم وتقدر، بشرط ألا نتطاول على أنفسنا، لأن ذلك ليس من أخلاقياتنا، نريد النقاش والحوار المنطقي العقلاني، بعيداً عن الفوضى، فالرياضة من سماتها، ثقافة احترام الآخرين، خاصة أنها تلقى اهتماماً كبيراً من قادتنا، لأهمية دورها، كمفهوم حديث يستحوذ على الاهتمام والعناية، وبعد أن أصبحت الرياضة لها ثقلها، فهي تحظى بالرعاية من كافة الجوانب الاجتماعية والإعلامية، كونها الأكثر وصولاً إلى المجتمع، عن طريق الإعلام، لسرعة الانتشار، إلى أكبر قدر ممكن من أفرادها، ولكي نتغلب على الكثير من المعوقات، علينا أن نضع الرجل المناسب في المكان المناسب، لأننا بحاجة للفعل والعمل، وليس للقول والكسل!!

واختلاف الرأي والرأي الآخر، ظاهرة صحية، ولكن يتحول الرأي إلى كشف المستور، دون مراعاة الزمالة والاحترام بين الزملاء، وما صدر من تصريحات ساخنة، إنما هو انتقام وردة فعل سريعة، فالأخبار والآراء زمان، كانت تُقرأ في الصحيفة، التي كانت «تتلقف» من يد إلى يد، ومن بيت إلى بيت، ومن جار إلى جار، وعبر البحار وبين الركبان، وفي الخليج مثلاً، كانت تصل الصحف المصرية، بعد صدورها بشهر، بوسائط مضنية وعجيبة، فتأخذ الصحيفة لفة كاملة، حيث تبحر من القاهرة إلى بومبي في الهند، لتصل عبر السفن المبحرة من هناك، فالصحف

المصرية، كانت تصل المنطقة في البداية، وبها آراء وفكر، وكنا نتوقف عند الرأي، فالحرية، أو بالأحرى المجاهرة بالقول، وإن من نعم الله على الإنسان، أن ميزه جل شأنه، بالعقل عن بقية خلقه، لذلك، احترام العقل هو احترام لخالقه، لأن الله سيحاسب الإنسان يوم الحساب بعقله، واليوم، نجد وسائل الإعلام الحديثة، والتي رغم تقنيتها الهائلة، وتزيد على الحاجة الفعلية لاستخدامات الإنسان، خصوصاً بالإساءة للآخرين، ونشر أخبار كاذبة، وبث الإشاعات المضللة، أو تلطيخ سمعة الشرفاء، فنصيحتي هي ألا ننجرف وراء ذلك!!

واحترام الرأي والرأي الآخر، أصبح من السمات الحضارية، إذا وضعناه في إطاره القانوني الأدبي، فالكلمة مسؤولية، أو كما يقول المثل «لسانك حصانك»، وإذا خرجت عن المألوف، تضاعفت مسؤوليتك إزاء كلمتك أمام الرأي العام، وإن احترام الرأي، ينبغي أن يقابله احترام الكلمة، فالكلمة أقوى من الرصاصة، والفتنة تبدأ بكلمة!!.. والله من وراء القصد. نقلا عن البيان

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أقوى من الرصاصة أقوى من الرصاصة



GMT 09:11 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام قطرية – تركية لم تتحقق

GMT 09:06 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تذكرة.. وحقيبة سفر- 1

GMT 09:03 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عندما تصادف شخصًا ما

GMT 08:58 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

اختبار الحرية الصعب!

GMT 00:41 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

وماذا عن الشيعة المستقلين؟ وماذا عن الشيعة المستقلين؟

GMT 20:03 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 08:02 2016 الثلاثاء ,01 آذار/ مارس

جورج وسوف يستقبل أحد مواهب"The Voice Kids" فى منزله

GMT 02:49 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

وصفة صينية الخضار والدجاج المحمّرة في الفرن

GMT 14:30 2017 الخميس ,05 كانون الثاني / يناير

صغير الزرافة يتصدى لهجوم الأسد ويضربه على رأسه

GMT 10:56 2021 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

إذاعيون يغالبون كورونا

GMT 12:44 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

الريدز ومحمد صلاح في أجواء احتفالية بـ"عيد الميلاد"

GMT 07:32 2019 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

نيمار يقود باريس سان جيرمان ضد نانت في الدوري الفرنسي

GMT 00:59 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اتيكيت تصرفات وأناقة الرجل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates