بقلم : محمد الجوكر
فرحة وطن غير عادية عشناها ليلة البارحة، فقد غرد قادتنا بالتهاني للشعب والأمة لهذا الانتصار الكبير والرائع، حيث بارك صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بعد تأهل فخر العرب، العين العالمي إلى نهائي مونديال الأندية بعد فوزه، المثير على ريفر بليت الأرجنتيني.
حيث أسعدنا وأمتعنا وأفرحنا الزعيم العيناوي، لتملأ رائحة البنفسج كل أرجاء الوطن، بعد أداء رجولي وبطولي من فريق يعشق البطولات، فقد تواصل قادتنا فرحاً بهذا الانتصار لممثل الوطن الذي كتب التاريخ بأسطر من ذهب للتأهل المستحق لنهائي الحلم، فالكل بارك لنا من كل مكان وقالوا «مبروك يا عيال زايد متمنين التوفيق لممثلنا فحلى وجمال العين زايد».
ليلة ليست ككل الليالي بعد ملحمة الإبداع لفرقة زوران، وكعادتهم قدموا عرضاً مدهشاً وكامل الأوصاف، وكتبوا صفحة جديدة من تاريخ المجد، حيث قهروا وأبعدوا ثلاثة أبطال لقارات العالم في أسبوع واحد، فقد هزوا عرش الكرة اللاتينية، والآن الدور على بطل القارة العجوز أوروبا.
حيث لعب أمس مع بطل آسيا، فقد أذهلنا العالم لنصعد إلى المباراة النهائية بركلات الترجيح، عقب مباراة بطولية، وينتظر العين العالمية هذه المرة بعد أن شبع من البطولات المحلية العشرات، وفاز من قبل عام 2000 بالخليجية، والقارية 2003.
والآن دعونا نطمح، ولما لا، طالما نحن شعب نعشق المركز الأول، فقد أصبحت مهمة وطن بأكمله، حيث تألق فريقنا، وبداية هزم ولينغيتون النيوزيلندي وثم لحقه الشقيق الترجي التونسي ثم أبعد فريقاً من بلاد مارادونا وميسي، ومونديال العين، نتائجنا فيه خالدة مع النجم الحارس خالد «قلب الأسد».
فالعين يدون اسمه من ذهب في تاريخ كأس العالم، ارتبط بأفضل عودة في مباراة بتاريخ البطولة، وأسرع هدف في تاريخ المونديال، وثاني أسرع هدف في تاريخها، وأكثر من سجل في نسخة واحدة «8»، باختصار إنه من «بلاد زايد»، فالعين تعلو على الحاجب، فكم تساوي هذه الفرحة، وفالكم الكأس بإذن الله، كما وصفها سمو الشيخ هزاع بن زايد، بأن الحلم قريب لنكون مستعدين له.
فجّر العين صاحب الضيافة مفاجأة كبيرة بالتأهل للنهائي، حيث رفعوا الرأس ودخلوا التاريخ من أوسع الأبواب، فالتحية لكل من يقف خلف الفريق من لاعبين وفنيين وإداريين وجماهير، لأنها أول مرة منذ انطلاقة البطولة، يتم فيها اللجوء لركلات الترجيح في نصف النهائي.
فقد أسعدنا فخرنا «العيناوي»، فرحة كبيرة من الوزن الثقيل، لتعم على أبناء الوطن وتتحول المدينة التي أعشقها العين، لأنها في «عيني» درست فيها بجامعة الإمارات، وتعلمت فيها علماً وثقافة وصحافة، قبل أن تشيبني الصحافة مبروك يا دار العز.
والله من وراء من القصد
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع
نقلا عن البيان