بقلم : محمد الجوكر
الرياضة الإماراتية، لها احترامها الكامل لدى الأوساط الرياضية الدولية، فقد حصلت على العديد من المناصب والجوائز، خلال «شهر الأمطار»، التي تفتح نافذة جديدة، ننطلق منها، لدعم مسيرتنا، ولتحقيق المكاسب لهيئاتنا الرياضية، بعد أن أصبح لها هيئة مستقلة رسمياً، ومن هذه المكاسب، على سبيل المثال، فوز اللواء «م» ناصر عبدالرزاق الرزوقي، بمنصب نائب رئيس الاتحاد الدولي للكاراتيه وعضو المكتب التنفيذ للاتحاد الدولي للمرة الثالثة، وفوز أنس العتيبة بمنصب رئيس الاتحاد الآسيوي للملاكمة، وفوز ندى عسكر بمنصب نائب رئيس الاتحاد العربي لكرة السلة، وحصول راشد المطوع على جائزة القائد الاستثنائي في لندن، وأمل بوشلاخ على جائزة المرأة العربية المتميزة، وكلها نجاحات لأبناء وبنات هذا الوطن، الذين يمثلون وجهة حضارية، تشرفنا في أي موقع خليجي أو عربي أو دولي، ونأمل المزيد، ومع ذلك نقول، إن هذا العدد الحالي لا يكفي، نحن نتطلع إلى أعداد أخرى، تخدم واقعنا الرياضي، وهنا أدعوكم وأذكركم بلجنة الدعم لكوادرنا، التي سبق أن تبنتها اللجنة الأولمبية قبل سنوات، فهل نحييها مجدداً، أم نتركها للمناسبات، فوجود أبناء الدولة، في هذه المناصب القارية، يعتبر شهادة نجاح لكل الرياضيين العرب أولاً، وللإمارات ثانياً، وهو إنجاز ومكسب، يؤكد المكانة البارزة التي يتمتع بها أبناؤنا، والثقة الكبيرة التي نحظى بها إدارياً وفنياً وإعلامياً، فوجود ممثلينا في مثل هذه الهيئات القارية أمر مشرف، وعلينا أن ندعمهم ونساندهم، لأن الرياضة أصبحت اليوم مجموعة من العلاقات، ولها دورها المؤثر في كثير من القضايا الدولية.
أرى ضرورة تكوين لجنة دائمة للعلاقات الدولية، ويدعى لها في الأوقات المناسبة للمرحلة القادمة لمسيرة الرياضة الإماراتية، سواء القضايا المتعلقة بتشكيل الاتحادات الرياضية، ونوعية الأعضاء ذوي التخصصات، ومن بين المقترحات، إعادة هذه اللجنة التي شُكلت سابقاً، وعمل تصور جديد لها، لكي تؤدي دورها بصورة أفضل، والاستفادة من تجارب السنين الماضية، مع ضرورة استمرارها، لدعم دور ممثلينا، الذين يدخلون في مجالس الاتحادات العربية أو القارية أو الدولية واللجان الفرعية، والمكاتب التنفيذية، وتكون مهمتها دعم ممثلينا في الترشيحات القادمة، خاصة أن بعض الاتحادات العربية والقارية، ستبدأ بانعقاد الجمعيات العمومية لها، لاختيار أعضائها، ومن بينهم مرشحونا، الذين يتطلعون للفوز بأحد المقاعد، ولا بد أن نضع في منهجنا، ضرورة أن نخصص تصوراً ومشروعاً، لمساندة ممثلينا، حتى لا يتكرر ما حدث في بعض الانتخابات، التي ضاعت علينا فيها العديد من المقاعد والمناصب المهمة، والسبب خلافاتنا الداخلية، مما جعلنا ندفع الثمن غالياً!.
لدينا قائمة، لا بأس بها حالياً للأعضاء المنتسبين في الهيئات الرياضية بمختلف أشكالها، وعلى الصعد كافة، واليوم نحن بحاجة إلى مضاعفة الدعم، لكي يؤدوا دورهم بفعالية وإيجابية، بدلاً من الاكتفاء بحضور الاجتماعات والبطولات، وقد حان الوقت، لكي نعيد مفهوم تواجدنا الخارجي، فهل نفتح نوافذنا مع أمطار الخير، التي هلت على البلاد، ونشكل اللجان الداعمة القوية وليست الشكلية الإعلامية، نريدها ذات طابع عملي جاد.. والله من وراء القصد.
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع
نقلا عن البيان